كراتشي: أصيبت كراتشي العاصمة التجارية لباكستان بالشلل تقريبا اليوم الجمعة مع دعوة زعماء السياسة والدين للاضراب احتجاجا على العنف بعد أن قتل مهاجم انتحاري 43 شخصا في موكب للشيعة هذا الاسبوع.

وأعلنت طالبان الباكستانية التي تسعى للاطاحة بالحكومة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين في موكب كبير للشيعة وهددت باراقة المزيد من الدماء. وتأتي احتمالات تصاعد العنف في وقت حرج للرئيس اصف على زرداري الذي يواجه توترا سياسيا بسبب امكانية تجدد اتهامات بالفساد لبعض مساعديه. وخلت شوارع كراتشي من المارة تقريبا. وأغلقت البورصة التي عادة ما تعمل في اليوم الاول من العام أبوابها.

وألقت الشرطة القبض على 18 شخصا منذ أدت أعمال الشغب التي أشعلتها التفجيرات الى تدمير مئات من المتاجر مما كبد أكبر مدينة باكستانية خسائر بنحو 30 مليار روبية (356 مليون دولار). وقال وسيم احمد رئيس شرطة كراتشي لرويترز quot;ليس لدينا أية معلومات عن تهديدات معينة اليوم.quot; ورغم ذلك جابت دوريات من الشرطة وقوات الامن المدينة.

ويخشى السكان من وقوع هجمات جديدة من قبل المتشددين الذين قتلوا المئات منذ أكتوبر تشرين الاول بالرغم من الحملة التي شنها الجيش على أحد معاقلهم الرئيسية. وفي مؤشر على تنامي القلق بشأن هجمات طالبان والقاعدة قالت متحدثة باسم الامم المتحدة يوم الخميس ان المنظمة تعتزم سحب بعض موظفيها الدوليين من باكستان.