واشنطن: يتخلى العسكريون الأميركيون عن نظرية الحفاظ على القدرة القتالية للقوات المسلحة الأميركية لإجراء حملتين عسكريتين واسعتين في آن واحد، وينوون بدلا من ذلك رفع درجة التأهب لصد quot;عدد أكبر من التهديدات الأمنيةquot;. جاء ذلك في وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية التي نقلت اليوم الثلاثاء خلاصة لتقرير quot;المراجعة الدفاعية للسنوات الأربع السابقةquot;.

وقام وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بعرض تقرير من شأنه المراجعة الدورية للإستراتيجية العسكرية الأميركية، ووصف النظرية الجديدة بأنها quot;عسكرية حقاquot;، حيث أصبحت quot;النزاعات المسلحة لأول مرة محور تمويلنا وسياستنا وأولوياتناquot;.

وقال غيتس إنها quot;تختلف عن سابقاتها في أنها تنص على ضرورة تأهيل القوات الأميركية لإجراء عمليات مختلفة ابتداء من الدفاع عن الوطن ودعم السلطات المدنية وإجراء عمليات تخويف وردع وحتى النزاعات التي نشارك فيها حاليا والحروب التي قد نواجهها يوما ماquot;.

ونقلت صحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية مقتطفات من الوثيقة مفادها أن quot;عدم استقرار أو انهيار النظام السياسي في الدول الحائزة لأسلحة الدمار الشامل يعتبران من العوامل المثيرة للقلق أكثر من غيرها لدى الولايات المتحدةquot;.

وفي الوقت نفسه جاء في الوثيقة أن العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق ستؤثر أكثر من غيرها على الإسترتيجية الدفاعية الأميركية في السنوات القليلة المقبلة. وأوضح معدو التقرير أن quot;هذه العمليات ستحدد حجم وأشكال العناصر الرئيسية للقوات المسلحة الأميركية لعدد من السنواتquot;. كما ينوي العسكريون الأميركيون التركيز على مواجهة الخطر المتعاظم للهجمات الإلكترونية.