واشنطن: أقر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بان أمام الولايات المتحدة quot;وقتا محدوداًquot; لإثبات نجاح إستراتيجية الرئيس باراك أوباما في أفغانستان. وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي quot;امامنا وقت محدود لاثبات نجاح هذه المقاربةquot;. واظهر استطلاع للراي نشر الثلاثاء ان ستة اميركيين من اصل عشرة يرفضون الحرب في افغانستان.

واضاف وزير الدفاع الاميركي ان quot;بلادنا في حرب منذ ثمانية اعوامquot; وquot;ليس مفاجئا ان يكون الاميركيون تعبوا من رؤية ابنائهم وبناتهم يجازفون ويقاتلونquot;. واعتبر شهر آب/اغسطس الماضي الاقسى بالنسبة للقوات الاميركية المنتشرة في افغانستان منذ اجتياح هذه القوات لهذا البلد عام 2001.

لكن غيتس دافع عن استراتيجية الرئيس باراك اوباما الذي جعل الجبهة الافغانية احدى اولوياته. وتابع quot;نتفهم قلق العديد من الاميركيين في هذا المجال، لكننا نعتقد اننا نملك امكانات ومقاربة جيدة للبدء باحراز تقدمquot;، وذلك بعد اطلاعه على تقرير القائد الجديد للقوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. ولم ينشر هذا التقرير بعد.

من جهته، اعتبر الاميرال مايكل مولن رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة الذي كان الى جانب غيتس ان الولايات المتحدة لا تستطيع التغلب على تنظيم القاعدة في حال انسحبت القوات الاميركية من افغانستان. وقال quot;من المستحيل التغلب على القاعدة، وتلك هي مهمتنا، من مسافة بعيدةquot;.

واضاف quot;لا اعتقد على الاطلاق انه حان الوقت لمغادرةquot; افغانستان، حيث ينتشر 62 الف جندي اميركي. كما تعاني الحكومة البريطانية ايضا من الضغوط الشعبية بالنسبة الى تواجدها العسكري في افغانستان. وفي الوقت الذي يزداد فيه رفض الراي العام البريطاني للتورط العسكري في افغانستان من المتوقع ان يباشر رئيس الحكومة غوردن براون الجمعة حملة اعلامية للدفاع عن مواقف حكومته ازاء الوضع في افغانستان.

وحصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة من خطاب من المقرر ان يلقيه براون الجمعة يقول فيه quot;كل مرة اتساءل فيها عما اذا كنا على حق في افغانستان، وما اذا كنا نستطيع تبرير ارسال شبان وشابات للقتال دفاعا عن هذه القضية، فان الجواب كان دائما نعمquot;. الا ان اريك جويس السكرتير البرلماني لوزير الدفاع بوب اينسوورث اعتبر الخميس ان هناك quot;مشاكلquot; تعترض طريقة ادارة حكومة براون للنزاع في افغانستان معتبرا انه لا بد من حل quot;هذه المشاكل باسرع وقتquot;.