واشنطن: أعلن الرئيس الروماني ترايان باسيسكو في 4 فبراير/شباط 2010 موافقة بلاده على استضافة صواريخ اعتراضية تابعة لشبكة دفاعية جديدة أميركية مضادة للصواريخ.
وأكد فيليب كرولي، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، يوم 5 فبراير/شباط أن إدارة الرئيس باراك أوباما تخطط لوضع صواريخ اعتراضية في رومانيا لتحمي أوروبا من هجوم صاروخي من الممكن أن تشنه إيران.
ويُفترض أن تدخل الصواريخ الأميركية المزمع نشرها في الأراضي الرومانية، الخدمة بحلول العام 2015.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تخطط لإنشاء شبكة صاروخية مضادة للصواريخ في شرق أوروبا وهو ما أثار حفيظة موسكو حيث اعتبرت قيادة روسيا أن الصواريخ الأميركية المزمع نصبها في بولندا ستمثل تهديدًا لروسيا لا إيران. وأعلن أوباما في سبتمبر 2009 أن الولايات المتحدة لن تضع رادارًا في جمهورية التشيك والصواريخ الاعتراضية في بولندا، وستستخدم صواريخ اعتراضية تنطلق من البحر بدلاً منها.
إلا أن واشنطن لم تتخلَ عن فكرة إنشاء ما يسمى بالدرع الصاروخي في أوروبا، فانطلق حديث حول إمكان وضع ما هو تابع لهذا الدرع في الأراضي الرومانية منذ الخريف الماضي. وقيل وقتذاك إن الولايات المتحدة تفكر في نصب درعها المضاد للصواريخ في رومانيا وبلغاريا وتركيا.
ولا يُتوقع أن تثير خطة واشنطن لنصب الصواريخ الاعتراضية في رومانيا حفيظة موسكو. ويقول الخبير الروسي الكسندر خرامتشيخين في مقابلة مع صحيفة quot;غازيتاquot; إن ما يستوجب نشر الصواريخ الاعتراضية في رومانيا هو الخطر الآتي من إيران. وفي تصور الخبير فإن إيران تسعى إلى إثبات خطورتها على المجتمع الدولي، ويكفي شاهدًا على ذلك أن تطلق إيران صواريخ في هذه الأيام.
التعليقات