تجددت الاشتباكات الجمعة بين مسيحيين ومسلمينفي الاقليم الذي ينتمي اليه الحاكم العسكري الغيني موسى داديس كمارا.
كوناكري: قال شهود عيان إن الشرطة الغينية فضت اشتباكا وقع الجمعة بين مسيحيين ومسلمين في جنوب البلاد لكن العديد من الاشخاص أصيبوا جراء تراشق الحجارة.
ووقع الاشتباك في الاقليم الذي ينتمي اليه الحاكم العسكري موسى داديس كمارا الذي أدت اصابته أثناء محاولة لاغتياله في كانون الاول- ديسمبر الماضي الى اتخاذ خطوات تهدف لاستعادة الحكم المدني في الدولة الواقعة في غرب افريقيا.
واشتعل التوتر في مدينة نزيريكوري وهي جيب مسيحي في الدولة ذات الاغلبية المسلمة الاسبوع الماضي بعد أن اتهمت امرأة مسيحية بالمرور أمام مصلين مسلمين وهي ترتدي ملابس غير محتشمة.
وقال أحد سكان المدينة عبر الهاتف quot;اليوم رد المسيحيون وألقوا الحجارة على الناس خارج المسجد وبدأوا مشاجرة.quot;
وقال أحد شهود العيان ان الجنود من قاعدة محلية للجيش قاموا بتفريق الاشتباك واحتجزوا العديد من الاشخاص لاستجوابهم. واكتفى مصدر بالشرطة بقول انه كانت هناك quot;مشكلاتquot; في نزيريكوري.
وفي حين بدا النزاع راجعا الى بعد ديني في الاساس الا أن كثيرا من السكان المحليين غضبوا من تهميش سلطة كمارا الذي ينتمي الى جماعة عرقية بالمنطقة.
وما زال كمارا الذي حمله تقرير للامم المتحدة مسؤولية مقتل ما يزيد على 150 متظاهرا من المطالبين بالديمقراطية في كوناكري في أيلول- سبتمبر الماضي يقضي فترة نقاهة في بوركينا فاسو بعد أن أصيب في الرأس في الثالث من ديسمبر في هجوم بسلاح ناري قام به مساعد سابق له.
ووافق نائبه سيكوبا كوناتي الشهر الماضي على تسليم السلطة بعد انتخابات تجرى مع حلول منتصف العام الجاري وهي خطوة تنعش الامال في أن تتفادى غينيا المزيد من اراقة الدماء والاضطراب الذي من شأنه أن يهز الاستقرار في منطقة غرب افريقيا بأسرها.
التعليقات