يتوجه الأوكرانيون الأحد للاختيار بين يوليا تيموشينكو وفيكتور يانوكوفيتش بمواجهة أخيرة للفوز بالرئاسة.
كييف: تدخل يوليا تيموشينكو ومنافسها فيكتور يانوكوفيتش مواجهة أخيرة للفوز بالرئاسة في أوكرانيا يوم الاحد لكن محللين يقولون ان احتمال وقوع اضطرابات بعد الانتخابات يهدد أي عودة سريعة للاستقرار. ويتوقع كثير من المعلقين حاليا أن يحقق يانوكوفيتش فوزا بفارق بسيط على تيموشينكو بعد حملة عنيفة من تشويه السمعة والاهانات اتهم كل منهما الاخر خلالها بالتخطيط للتلاعب في الانتخابات.
واذا كان هامش الفوز ضئيلا يوم الاحد لاي طرف فسيكون من شبه المؤكد أن يطعن الطرف الاخر في النتيجة. وهددت تيموشينكو (49 عاما) بدعوة الناس للنزول الى الشوارع للقيام quot;بثورة برتقاليةquot; جديدة مثل ثورة عام 2004 التي اندلعت بعد انتخابات شابها التزوير وفاز فيها يانوكوفيتش. واستخف يانوكوفيتش بالتهديد وقال انها تهيء نفسها للهزيمة.
ومن شأن العودة الى الاستقرار بعد خمس سنوات من الصراع الداخلي بين الرئاسة ورئاسة الوزراء أن يساعد في استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الذي يواجه صعوبات والذي تضرر بشدة بشكل خاص بسبب التباطؤ العالمي. ومن شأنه أيضا أن يعيد الى المسار الصحيح سريعا برنامج انقاذ من صندوق النقد الدولي للدولة التي يبلغ عدد سكانها 46 مليون نسمة بعد أن أفسدته اوكرانيا باخلالها بوعودها بشأن الانضباط المالي.
والطعن في نتيجة الانتخابات سيؤخر ذلك. وقالت مؤسسة اوراسيا جروب في مذكرة بحثية quot;يثير ترجيح أن تأتي النتائج متقاربة احتمالا كبيرا بأن الخاسر سيطعن في النتيجة في محكمة فيما يؤخر تنصيب الرئيس الجديد.quot; وكان يانوكوفيتش قد تقدم على منافسته بنسبة عشرة في المئة من الاصوات في الجولة الاولى التي عقدت في 17 يناير كانون الثاني.
ويقول كل من المرشحين انه يرغب في الاندماج مع أوروبا مع تحسين العلاقات في الوقت نفسه مع روسيا رغم أنه ينظر الى تيموشينكو على أنها أشد حماسا تجاه الاتحاد الاوروبي. ويسلم الاثنان باعتماد أوكرانيا على دعم صندوق النقد الدولي.
واذا فاز يانوكوفيتش فربما يواجه صعوبة في تشكيل ائتلاف للاطاحة بها من منصب رئيس الوزراء وسيكون السبيل الوحيد أمامه الدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة فيما يزيد من تأخر العودة للاستقرار. وظل التوتر الشديد يخيم على العاصمة كييف يوم الجمعة بعدما هددت تيموشينكو باشعال quot;ثورة برتقاليةquot; أخرى اذا حاول منافسها التلاعب.
التعليقات