حصل طلاب الجامعة اللبنانية على موافقة رئيسها الدكتور زهير شكر على عودة العمل السياسي الى الكليات واجراء انتخابات طلابية، بعد عامين من الإيقاف، وفي لقاء مع شكر وصفه ممثلو الاحزاب لـquot;ايلافquot; بالمثمر و الذي ابدى خلاله quot;تجاوبا كبيراquot; مع الطلاب ما سيتجلّى خلال اسبوع بقرار يعيد اطلاق النشاط السياسي داخل الكليات على ان تضع الاطراف السياسية ميثاق شرف يضمن ديمقراطية وسلمية العمل السياسي.

بيروت: بعد لقاءات ونقاشات عديدة، أجمعت الاحزاب اللبنانية كافة على مطالب مشتركة حملتها معها الى اللقاء الذي جمعها مع رئيس الجامعة اللبنانية من خلال وفد موحّد. فبعد سنتين من حرمانهم من حقهم في الترشح والانتخاب على خلفية الاجواء السياسية والامنية التي كانت سائدة انذاك، لم تعد اليوم اي حجة تقنعهم بمنعهم من مجالس طلابية تمثلهم.

وكان شكر قد دعا الى وضع قانون انتخاب جديد للجامعة اللبنانية قبل الموافقة على العمل السياسي واجراء الانتخابات. الا ان الطلاب رفضوا هذا الامر، معتبرين ان هذه العملية تتطلب وقتا طويلا وتؤدّي حكما الى عدم اجراء الانتخابات هذا العام.

مسؤول الجامعة اللبنانية في حزب quot;القوات اللبنانيةquot; شربل شويح يشير لquot;ايلافquot; الى ان الاحزاب كافة اجتمعت الاسبوع الماضي وقبل ساعتين من لقاء رئيس الجامعة، واتفقت على المطالب الاساسية، كما انها أجمعت على عدم القبول بادخال تعديلات جديدة على القانون الانتخابي الحالي. ويقول: quot;قررنا ان تقتصر التعديلات على الاحزاب بين بعضهم البعض داخل الكليات. وقد تختلف من كلية الى اخرى. فلا نملك متّسعا من الوقت لانتظار وضع قانون انتخابي جديد، يتّخذ اقراره أشهراquot;. ويؤكّد شويح: quot;سنقوم باجتماعات في مرحلة لاحقة للبحث في قانون جديد عند انتخاب المجالس الجديدة quot;.

على صعيدمتصل رأى التيار الوطني الحر على لسان نائب رئيس لجنة الطلاب ورئيس دائرة الجامعة اللبنانية في quot;التيار الوطني الحرquot; أنطون سعيد الذي صرّح لquot;ايلافquot;: quot;لم ندعَ الى الاعتصام الا اننا مع المطالب التي رفعت فيه ونؤكد على تمسكنا بها من خلال مشاركتنا في الاجتماع مع رئيس الجامعة وكافة الاحزابquot;.

الى جانب المطالب السياسية، ناقش الطلاب مع رئيس الجامعة المطالب الاكاديمية واللوجستية. كما ان موضوع موازنة الجامعة اللبنانية احتلّ حيّزا مهما في الاجتماع الى جانب موضوع إنشاء مجمعات في المناطق وقانون جديد لتفرغ الاساتذة. ووسط هذا الاجماع الكبير من مختلف الاطراف. كان لطلاب الفروع الثانية اهتمام بارز لمطلب اعادة العمل السياسي، ولا سيما ان الفروع الاولى تقوم بنشاطات سياسية بشكل متواصل رغم قرار المنع. هذا ما يلفت اليه ممثل حزب الكتائب اللبنانية رالف صهيوني الذي يعتبر ان quot;هذا التمييز مرفوض بين الكليات. فالقانون يجب ان يطبّق على جميع طلاب الجامعة اللبنانية من دون استثناء ومن دون اي اعتبارات طائفيةquot;.

من جهته، لم ينكر ممثل مجالس فروع الطلاب في حركة quot;املquot; ايمن شحادة قيام نشاطات سياسية في كليات الفروع الاولى رغم تأكيده ان quot;لا خروقات كبيرةquot; في هذا الاطار. ويبرر وجود بعض النشاطات قائلا: quot;حين اصدر رئيس الجامعة قرار منع العمل السياسي، كان يقصد بالدرجة الاولى الفروع الثانية، لان درجة التوتر عالية فيها. اما في الفروع الاولى والثالثة والرابعة والخامسة، فالاجواء اكثر هدوءًا. لذا الفروع الثانية هي الاكثر معنية بالقرارquot;.

وعن سبب التأييد المفاجئ بحسب البعض لحركة امل للمطالب المرفوعة، رغم تناقضها مع القرارات السابقة لرئيس الجامعة، يجيب شحادة: quot;نحن اساس هذا التحرك. ونؤيد اجراء الانتخاباتquot;. ويضيف: quot;نحنا مرتاحين ع وضعناquot;. ويقول شحادة ان في هذا الاجتماع quot;وصلنا الى ما نريدquot;، لافتا الى ان اجتماعا اخر سيقام بين الاحزاب الاربعاء المقبل مساءً للمزيد من التفاهم والتشاور حول الاولويات المطروحة.