قالت الشرطة يوم الاربعاء ان ايران اعتقلت عددا من الاشخاص كانوا يخططون لافساد احتفالات يوم الخميس في ذكرى قيام الثورة الاسلامية عام 1979 في تحذير واضح لانصار المعارضة من تنظيم احتجاجات جديدة.
طهران: حث زعماء المعارضة أنصارهم على النزول الى الشوارع يوم الخميس مما زاد من احتمال تجدد العنف بعد ثمانية أشهر من انتخابات الرئاسة المتنازع على نتائجها والتي ألقت بايران في أسوأ أزمة تمر بها منذ قيام الثورة.
وحذرت السلطات الايرانية المعارضة من انها ستواجه ردا حازما اذا حاولت تغيير مسار احتفالات يوم الخميس بذكرى الثورة قائلة ان الامة الايرانية في اظهار للوحدة quot;ستلكم وجوهquot; اعدائها الغربيين.
والى جانب الاضطرابات في الداخل تواجه القيادة الايرانية أيضا ضغوطا دولية متزايدة بعد أن أعلنت الجمهورية الاسلامية هذا الاسبوع توسعا في النشاط النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف الى صنع قنابل وهو ما تنفيه طهران.
وصرح الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء بأن المجتمع الدولي يتحرك quot;بسرعة ملائمةquot; لفرض عقوبات جديدة على ايران مع توسيع الجمهورية الاسلامية لبرنامجها النووي.
وستجري احتفالات الثورة في شتى انحاء ايران لكن الاحتفال الرسمي الرئيسي سيجري في ساحة ازادي بطهران حيث من المتوقع ان يلقي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد كلمة امام حشد اجتذب في السنوات السابقة عشرات الالاف.
وتقول مواقع المعارضة على الانترنت ان هذا اليوم يخص كل الايرانيين وحثت أنصار المعارضة على حضور الحشد كذلك.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن اسماعيل أحمدي مقدم قائد الشرطة قوله quot;نراقب عن كثب أنشطة حركة الفتنة واعتقل عدد من الناس الذين كانوا يخططون لتعطيل احتفالات 11 فبراير.quot; ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
كما نقلت عنه وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية في اشارة الى quot;خطط حركة الفتنةquot; في احتفالات الغد قوله quot;لا قلق في هذا الصدد. نحن مستعدون تماما لتنظيم حشد عظيم امن.quot;
وقال ملمحا الى ان قوات الامن ستنتشر باعداد كبيرة ان الشرطة والحرس الثوري وقوات الباسيج quot;جاهزة لاي حادث محتمل في 11 فبراير ولن تسمح لاحد بخلق حالة من انعدام الامن.quot;
وقال بعض المواطنين الايرانيين قبل الاحتفال بالثورة التي اطاحت بشاه ايران الراحل الموالي للولايات المتحدة انهم قلقون. وقال أكاديمي شاب في طهران طلب عدم الكشف عن هويته quot;ناس كثيرون قلقون.quot;
وقتل ثمانية اشخاص في اشتباكات بين قوات الامن ومؤيدي المعارضة يوم 27 ديسمبر كانون الاول خلال الاحتفال بعاشوراء في أسوأ اعمال عنف منذ الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات والتي قتل فيها عشرات.
ولا تبدي المعارضة اي نية للتراجع رغم استمرار الاعتقالات في اطار الحملة التي تشنها السلطات الايرانية.
وقال موقع كلمة المعارض يوم الثلاثاء ان 116 من أساتذة الجامعات في طهران أرسلوا خطابا الى الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي طلبا لمساعدته في وضع حد لاعتقالات الطلبة والاكاديميين.
وجاء في الخطاب quot;اخافة أساتذة الجامعات والطلبة وتهديدهم له ولا شك أثر مدمر على التقدم العلمي للبلاد.quot;
وقال أيضا موقع كلمة ان محمد صالح نقره كار وهو مستشار لزعيم المعارضة مير حسين موسوي احتجز يوم الاثنين.
التعليقات