موسكو: دعا رئيس جمهورية داغستان الروسية الجديد في أول خطاب علني له الاربعاء الى إجراء تغيير جذري في مواجهة تمرد الاسلاميين الذي فشل رئيس المنطقة السابق في وضع حد له.

وكان محمد سلام محمدوف (45 عاما) وهو نائب برلماني ورجل أعمال اختير في الثامن من شباط - فبراير رئيسا لداغستان في إطار خطة الكرملين الخاصة باستهداف الركائز الاقتصادية للعنف في المنطقة التي يغلب المسلمون على سكانها والتي وصفها بأنها أسوأ مشكلة سياسية داخلية.

وعرضت القناة الأولى للتلفزيون الروسي الرسمي لقطات لمحمدوف وهو يؤدي اليمين قال فيها quot;تفشي الفساد وضعف الاقتصاد المعتمد على الدعم والبطالة ولاسيما بين الشبان كل هذه عوامل تقوي القاعدة الاجتماعية للارهاب وتوسع نطاقها وتزيد اتساع رقعتها.quot;

ويتصاعد العنف في المنطقة الواقعة في جنوب روسيا وهي منطقة شمال القوقاز وتضم جمهوريات الانجوش وداغستان والشيشان حيث دارت حربان انفصاليتان مع موسكو منذ أواسط التسعينات.

وفي الاسبوع الماضي قتل رئيس شرطة مخاتشكالا عاصمة داغستان رميا بالرصاص في سيارته وهو يتوقف أمام منزله بعد ساعات فقط من انفجار قنبلة أسفل سيارة الأمر الذي ادى الى مقتل رئيس ادارة في الشرطة معنية بمكافحة الارهاب.

وقال محمدوف عن الجمهورية التي يعيش فيها 2.7 مليون نسمة يتكلمون حوالي 30 لغة quot;لا بد لنا ان نكسر معا الحلقة المفرغة... الوضع في داغستان لا بد ان يتغير جذريا.quot;

واضاف أن الحكومة الاقليمية ستستعين برجال الاعمال المتعلمين في دعم الاقتصاد المتداعي.

ويحل محمدوف محل موخو علييف الذي فشل في وضع حد للعنف وهو ابن رئيس داغستان الأسبق محمد علي محمدوف الذي تولى ادارة المنطقة بين عامي 1987 و2006.