رغم فشل جولة المفاوضات بين الرباط وجبهة البوليساريو إلا أن باب التفاوض بقي مفتوحا لجولات أخرى قادمة

نيويورك:اختتم ممثلون عن المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الخميس في ضواحي نيويورك اجتماعا غير رسمي استمر يومين، من دون ان يتمكن الطرفان من تجاوز خلافاتهما، كما اعلنت الامم المتحدة في بيان.
وقال كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية في بيان انه quot;في ختام الاجتماع لم يوافق اي من الطرفين على اقتراح الطرف الآخر كاساس وحيد للمفاوضات المقبلةquot;.

واضاف البيان ان quot;الطرفين اكدا على التزامهما مواصلة المفاوضات في اقرب وقت ممكن، ولهذه الغاية سيقوم المبعوث الشخصي (روس) بزيارة الى المنطقة لاجراء المزيد من المشاورات مع الطرفين ومع باقي الاطراف المعنيينquot;.
وعقد هذا الاجتماع بمبادرة من روس، وهو ثاني اجتماع من نوعه، اي غير رسمي ولكن في مستوى وزاري، يعقد بعد اجتماع اول مماثل عقد في فيينا في آب/اغسطس.

وتهدف هذه الاجتماعات التي تعقد بحضور مراقبين من الجزائر وموريتانيا، الى التوصل الى نقاط اهتمام مشتركة بغية الاتفاق على عقد دورة مفاوضات خامسة رسمية بين المغرب والبوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية برعاية الامم المتحدة.
ولم تنجح الدورات الاربع السابقة التي عقدت في مانهاست قرب نيويورك، في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.

والصحراء الغربية هي مستعمرة اسبانية سابقة غنية بالفوسفات ضمها المغرب في 1975 بعد رحيل الاسبان عنها. ويعتبر المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من اراضيه.
وقاتلت جبهة البوليساريو، مدعومة من الجزائر، من اجل استقلال الصحراء. وهي تطالب اليوم باجراء استفتاء حول مستقبل هذه المنطقة يكون الاستقلال احد الخيارات المطروحة فيه.

في المقابل يعرض المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا واسعا تحت سيادته ويرفض خيار الاستقلال.