طالبت الأمم المتحدة من النمسا إرسال المزيد من الجنود إلى لبنان ضمن قوات حفظ السلام الدولية quot;يونيفيلquot; بعدما قررت بلجيكا وقف مشاركتها.

فيينا: قال وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبنديل ايغير اليوم ان الامم المتحدة طلبت من بلاده ارسال المزيد من الجنود الى لبنان ليحلوا مكان نظرائهم البلجيكيين ضمن قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) بعدما قررت بلجيكا وقف مشاركتها.

ونقلت صحيفة (دي بريسه) المحلية في عددها الصادر هنا اليوم عن ايغير قوله انه حريص على تلبية هذا الطلب لا سيما ان البعثة النمساوية الى تشاد عادت الى البلاد وان الجنود المرابطين في البلقان سيبدأ سحبهم تدريجيا.

واضاف ان بلاده مطالبة بالمساهمة في هذا الواجب على الصعيد الدولي خاصة ان التزامها بحفظ السلام في لبنان يعتبر امرا منطقيا نظرا لتواجدها في مرتفعات الجولان وتجربتها الطويلة في تلك المنطقة.

لكن الصحيفة اشارت الى ان وزير الخارجية النمساوي لم يحدد عدد الجنود الذين قد يرسلون الى لبنان وانه لم يتخذ قرارا بهذا الخصوص حيث لا تزال المشاورات حول هذا الموضوع مستمرة مع وزير الدفاع وأعضاء الحكومة.

من جهة ثانية كشفت الصحيفة عن ان وزارة الدفاع النمساوية لم تبد حماسا لتلبية هذا الطلب بل لم تستبعد رفضه مشيرة الى انه على الرغم من تلقيها لهذا الطلب منذ عدة شهور فانها لم تحسم امرها بشأنه حتى الآن.

وردا على سؤال حول الخلاف القائم بين كل من وزارتي الخارجية والدفاع حول هذا الموضوع اكتفى ستيفان هرش المتحدث بلسان وزير الدفاع النمساوي نوربيرت دارابوس بالقول quot;ان هذا الامر ليس مستعجلا ونحن حاليا في مشاورات حول أبعاد هذا المشروع على النطاق العسكري ونطاق السياسة الخارجيةquot;.

وفي اشارة الى ان وزارة الدفاع النمساوية غير متحمسة لتعويض الجنود البلجيكيين في لبنان ذكر ستيفان هيرش أن النمسا لها التزامات خارجية اخرى مثل المساهمة المكثفة ضمن قوات الاتحاد الاوروبي في البوسنة.

وخلصت الصحيفة في الختام الى القول ان قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) في لبنان جاءت بناء على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 لوضع حد للحرب الاسرائيلية اللبنانية التي اندلعت في عام 2006 واستمرت 34 يوما.

ويبلغ عدد هذه القوات 12 الف جندي اضافة الى حوالي الف موظف مدني علما بأن مجلس الامن الدولي كان قد ارسل قوات اممية لحفظ السلام الى لبنان اثر غزو اسرائيلي محدود في عام 1978 ثم كثف تواجدها بشكل قوي في 2006 .