اجلت منظمة quot;اطباء بلا حدودquot; عامليها الدوليين من منطقة جبل مرة الخصبة في دارفور بسبب اشتداد المعارك بين القوات السودانية ومجموعة متمردة، على ما افاد مسؤول في المنظمة الفرنسية غير الحكومية السبت.

الخرطوم: افاد جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، احدى اكبر المجموعات المتمردة في دارفور التي لا تزال تعارض عملية الدوحة للسلام، خلال الايام الماضية عن هجوم تشنه القوات الموالية للحكومة على منطقة جبل مرة معقل المتمردين التقليدي.

وقال جيروم لارشيه رئيس بعثة اطباء بلا حدود في دارفور لوكالة فرانس برس ان المنظمة الناشطة في بلدة دريبات في جبل مرة اجلت عشرة من عامليها الاجانب في المجال الانساني على اثر اندلاع المعارك.

واوضح انه تم ارسال هؤلاء العاملين الى نيالة عاصمة جنوب دارفور غير ان المنظمة ابقت العديد من موظفيها المحليين في المنطقة لمواصلة تامين الخدمات للسكان.

وقال لارشيه quot;نخشى ان يكون لهذه المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين عواقب على السكان المدنيينquot;، مؤكدا ان منظمته لا تنوي وقف عملياتها في هذه المنطقة التي تعتبر اساسية.

وكانت اشتباكات جرت بين نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير في جبل مرة بين فصائل من جيش تحرير السودان تختلف على مسألة المشاركة في عملية السلام في الدوحة، بحسب ما افادت مصادر متطابقة.

واوضحت المصادر ان عبد الواحد النور المقيم في المنفى في باريس رفض المشاركة في المفاوضات في العاصمة القطرية، في حين ان بعض قادة حركته يعارضون هذا القرار.

وقال ابراهيم الحلو المسؤول الكبير في جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور لوكالة فرانس برس quot;وقعت اليوم (السبت) ايضا معارك عنيفة بين الجيش والقوات الموالية للحكومة شرق جبل مرةquot; مشيرا الى ان المعارك لم تصل الى بلدة دريبات حيث مقر اطباء بلا جدود.

واضاف quot;نتوقع المزيد من المواجهاتquot;.

واسفر النزاع الجاري في دارفور غرب السودان عن سقوط 300 الف قتيل بحسب ارقام الامم المتحدة، وعشرة الاف بحسب الخرطوم، وتسبب بنزوح 2,7 مليون شخص.