الدوحة:اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد في الدوحة عن quot;خيبتهاquot; لغياب التقدم في مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، مضيفة انه لا يمكن فرض تسوية.
وقالت كلينتون في كلمة القتها امام الدورة السابعة من منتدى الولايات المتحدة والعالم الاسلامي في الدوحة quot;اعلم ان الناس اصيبوا بخيبة لاننا لم نحقق اختراقا. ان الرئيس (باراك اوباما) و(الموفد الاميركي للشرق الاوسط جورج) ميتشل وانا ايضا نشعر بخيبةquot;.
الا انها اضافت ان quot;عزمنا قوي ونحن مصممون على تسوية هذا النزاع نهائياquot;، مشددة على التزام ادارة اوباما بان quot;تبدا المفاوضات وتنجحquot;.
لكنها حذرت من انه quot;لا يمكن الولايات المتحدة ولا اي بلد اخر ان يفرض حلا. يجب على الطرفين تسوية خلافاتهما عبر التفاوضquot;.
وتوقع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء اثناء زيارة الى اذربيجان ان محادثات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين قد تبدأ قريبا.
وقد انهى جورج ميتشل نهاية كانون الثاني/يناير سلسلة من اللقاءات مع قادة دول المنطقة عارضا عليهم مبادرة جديدة لتحريك مفاوضات السلام المتعثرة منذ الحرب على قطاع غزة (نهاية 2008-بداية 2009).
وتطالب السلطة الفلسطينية التي يراسها محمود عباس اسرائيل بتجميد الاستيطان تماما في الاراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية قبل استئناف المفاوضات وهو ما ترفضه الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو.
واكتفى نتانياهو في نهاية السنة الماضية باعلان تجميد بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر، لكن ذلك لا ينطبق على القدس الشرقية.
وجددت كلينتون تاكيد معارضة الادارة الاميركية سياسة الاستيطان، وقالت ان quot;سياسة الولايات المتحدة من الاستيطان لم تتغير: نحن لا نقبل شرعية المستوطنات الاسرائيلة الدائمةquot;.
وشددت على ان استمرار النزاع الاسرائيلي العربي يشكل quot;عقبة امام الامن والازدهار للفلسطييين والاسرائيليين وبقية بلدان المنطقةquot;، داعية الى quot;سلام شاملquot; في الشرق الاوسط.
وقالت كلينتون ان quot;مبادرة السلام العربية سنة 2002 حيوية للجهود المبذولة من اجل تشجيع قيام سلام شامل واعداد نظرة الى مستقبل افضل لكافة شعوب المنطقةquot;، ودعت الدول العربية الى المساهمة في تحريك عملية السلام.
وقالت ان quot;مبدا المسؤولية المشتركة ينطبق على جيران اسرائيل العربquot;، مذكرة بالتزام ادارة اوباما بحل على اساس دولتين quot;يتعايش فيهما الاسرائيليون والفلسطينيون بسلامquot;.
التعليقات