وسط الدعوات الى كسر الصمت حول ظاهرة الاغتصاب في المعاهد الكاثوليكية، تتحدث تقارير عن ان تلك الحالات تحصى بالمئات.

برلين: قال عميد المعهد الكاثوليكي اليسوعي quot;كانيسيوسquot; في برلين بيتر كلاوس ميرتس أن حالات الاغتصاب الجنسي التي تعرض لها الطلبة على يد الكهنة خلال عقدي السبعينات الثمانينات تصل إلى المئات.

وأوضح ميرتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة برلينر تسايتونغ الصادرة اليوم أن quot;من المرجح أن يفصح المئاتquot; ممن تعرضوا للاغتصاب في المدارس اليسوعية quot;عن هوياتهمquot;.

وكان ميرتس قد طالب بـ quot;كسر الصمتquot; في رسالة علنية كشف فيها عن قيام كاهنين في المعهد باغتصاب طلاب خلال العقدين المذكورين، متقدماً بطلب عزله.

من جانبها قالت المحامية مانويلا غرول الموكلة عن مجموعة من الضحايا في تصريح لنفس الصحيفة quot;كل يوم يعلن عن مزيد من الضحاياquot; وأضافت quot;لقد بدأت بضحيتين وهاهو الرقم في تصاعد مستمرquot;.

ولفت ميرتس في المقابلة إلى ضرورة quot;المضي قدماً على أساس ما حصلنا عليه من معلومات في الأسابيع الماضيةquot; وأضاف quot;أشعر أنني محاط بعاصفة جامحةquot; .

وكانت مجلة دير شبيغل الصادرة يوم الاثنين الماضي قد نشرت تحقيقاً مثيراً تناول الاعتداءات الجنسية في المعاهد اليسوعية في ألمانيا حيث أظهر وجود هذه الحالات في أربعة وعشرين أبرشية من أصل سبعة وعشرين.

وعلى اثر ذلك أعلنت إدارة المدارس اليسوعية أن عميد كلية الويسيوس اليسوعية في بون الأب ثيو شنايدر، قد استقال من منصبه بأثر فوري.

وجاءت خطوة الأب شنايدر بسبب الاتهامات الموجهة ضده حول تواطؤه في بعض من حالات الاعتداء الجنسي، حيث قبلت استقالته وسيعنى بتسيير الكلية مدير مؤقت .

ويوم الخميس الماضي شكا طالب سابق في الكلية اليسوعية المذكورة يبلغ من العمر اثنين وستين عاماً، من أنه تعرض في الماضي للاغتصاب على يد قس، ويوم الجمعة وجه طالب آخر تهمة مماثلة، ثم اتهم طالب يدعى ميغيل ابرانتس عدداً من القساوسة بأنهم مارسوا اعتداءات جنسية ضده ورفاقه على مدى سنوات في مدرسة باد غودسبرغ، كما نشر طالب سابق يبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً كتاباً تحت عنوان quot;بوب ساكراquot; يروي فيه تجربته في إحدى المدارس الدينية .