فيينا: أعرب وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبندل ايغير عن اسفه الشديد لكون ايران لم تحسن التعامل مع الفرصة المتاحة لها معتبرا انه لا يزال بامكان طهران العودة الى طاولة المفاوضات عل الرغم من احالة ملفها النووي الى مجلس الأمن الدولي وحذر من ان صبر المجتمع الدولي قد اوشك على النفاد فعلا.

جاء ذلك في بيان اصدرته الخارجية النمساوية الليلة الماضية عقب مباحثات عقدها شبندل ايغير مع المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو.

وحول ابرز المواضيع التي ناقشها الجانبان اوضح البيان انها تناولت التطورات الاخيرة بشأن الملف النووي الايراني وما نتج عنه من حال القلق لدى المجتمع الدولي مشيرا الى quot;ان المقترح الذي تقدمت به الوكالة الذرية وأيدته الدول الغربية كان بامكانه ان يكون حلا واعدا من شأنه تعزيز تدابير الثقة بين ايران و المجتمع الدوليquot;.

ويقضي مشروع الاتفاق الذي طرحه المدير العام السابق للوكالة اكتوبر الماضي والذي ايدته كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة بارسال ايران 70 في المئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعل الابحاث الطبية في طهران.

وشدد شبندل ايغير على quot;حرص النمسا القوي على دعم الجهود التي تبذلها هذه المنظمة الدولية لجمع المعلومات المتعلقة باستخدام الطاقة النووية والسهر على تنفيذ الضوابط الامنية في كل البلدان التي تستخدم هذه الطاقة لأغراض البحث العلمي وتوليد الطاقة الكهربائية والكشف عن الانشطة السرية غير المعلنة لدى الدول الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النوويquot;.

واعرب عن قناعته العيمقة بأن quot;الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي منظمة لا غنى عنها لوضع استراتيجية شاملة لمنع انتشار وتطوير الاسلحة النوويةquot;.

وقال انه يتطلع الى مواصلة التعاون الايجابي مع المدير العام الجديد للوكالة لاسيما وان بلاده تربطها علاقات خاصة ومتينة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعتبر الوزير النمساوي ان وجود مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يجعل من العاصمة النمساوية حجر الزاوية للحوارات الدولية لنشر الامن والاستقرار في العالم.