باريس: قالت شركة متخصصة في مُعدات الدفاع يوم الثلاثاء ان روسيا بدأت محادثات غير رسمية لشراء مركبات برمائية مُدرعة من فرنسا وذلك بعد أيام من اعلان باريس استعدادها لبيع سفينة حربية لموسكو رغم مخاوف حلفائها في حلف شمال الأطلسي. وقالت شركة بانار الفرنسية انها تبحث بيع quot;أقل من 12quot; من ناقلات الأفراد البرمائية التي تسع أربعة أشخاص مؤكدة الى حد بعيد تقريرا سابقا لصحيفة كومرسانت اليومية الروسية.

وقال متحدث باسم الشركة quot;هذه ليست الا الاتصالات الأولى غير الرسمية. لم تجر بعد أي اتصالات رسمية.quot; وأضاف quot;لا يريد الروس أكثر من اختبار المركبة لتحديد ما اذا كانت تلبي حاجتهم وشراء المزيد منها في آخر المطاف.quot; ويملك الجيش الفرنسي زهاء 1600 مركبة مدرعة خفيفة من هذا النوع بينما بيعت 700 مركبة أخرى لدول أجنبية.

وأثارت خطط باريس لبيع عتاد عسكري لموسكو مخاوف بالفعل بين حلفائها في حلف الاطلسي ليتوانيا ولاتفيا واستونيا وهي جمهوريات سوفيتية سابقة تخشى أن تقلص أي صفقة من هذا القبيل أمنها. وتجري روسيا محادثات لشراء حاملة طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال وزنها 21300 طن من فرنسا لتحديث عتادها الذي كشفت الحرب التي استمرت خمسة أيام مع جورجيا عام 2008 عن تقادمه.

وبعد شهور من المناقشات أعلنت فرنسا الأسبوع الماضي أنها مستعدة للمضي قدما في الصفقة التي ستكون أكبر صفقة روسية لشراء أسلحة من الخارج. وقالت الولايات المتحدة ان أعضاء حلف الاطلسي في أوروبا الشرقية وجورجيا لديهم أسباب وجيهة للقلق بشأن صفقة السفينة الحربية. وذكر مسؤول فرنسي أنه لن يحدث نقل للتكنولوجيا اذا اشترى الروس السفينة أو المركبات المدرعة الخفيفة.

وقال رافضا ذكر اسمه quot;المركبات المدرعة الخفيفة و(السفينة) ليست مركبات قتالية رئيسية لذا فلا توجد مشكلة أمنية كبيرة بخصوص معلومات تكنولوجية سرية. لكن هذه عقود في مجال الدفاع ولذلك فقيمتها الرمزية كبيرة.quot;