باريس: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيطلب من الرئيس نيكولا ساركوزي اليوم quot;تفعيلquot; بيان الاتحاد الأوروبي حول الدولة الفلسطينية في إطار اللجنة الرباعية، وأعلن عن تسلمه أجوبة من الإدارة الأميركية حول أسئلة كان طرحها عليها.

وكان الاتحاد الأوروبي تبنى بياناً في الثامن من كانون الأول/ديسمبر أقر فيه بالقدس عاصمة لدولتين واعتبر حينها quot;خطوة متقدمةquot; لأوروبا في هذا المجال، وأوضح عباس أنه يريد من أوروبا ألا تبقى في دور الممول فقط وأن تلعب دورا سياسيا، مشددا على تمسكه بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية.

وقال عباس في رده على سؤال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إنه سيزور دمشق قريبا، لـquot;لقاء الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية لكنه لن يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قبل التوقيع على وثيقة المصالحة في القاهرةquot;، وأوضح أن موعد زيارته لدمشق quot;لم يحدد بعدquot;، ونوه بأن صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يزور غزة اليوم quot;بتكليف منه، لإجراء لقاءات مع من يريد أن يلتقي به من أعضاء حماسquot;، وأعرب في لقاء مع مجموعة من الصحافيين عن رفضه حضور مشعل القمة العربية المقررة في ليبيا، وقال quot;إن المعارضة لا تحضر القمم العربية ولا في أي دولة عربيةquot;، موضحا أنه سيحضر كممثل للشعب الفلسطيني.

وأعلن أبو مازن أنه تلقى أجوبة من الإدارة الأميركية سلمها له في رام الله دفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي جورج ميتشل، وقال quot;طلب الأميركيون أن تكون هناك مفاوضات غير مباشرة والسناتور ميتشل يقوم بهذه المهمة منذ جاءت حكومة نتنياهو وجاء ميتشل ليقول إنه يود متابعة هذا الدور وسنتحدث مع لجنة المبادرة العربية ونناقش الأجوبة التي قدمها لنا الأميركيونquot;، ورفض الكشف عن مضمون الرسالة الأميركية بانتظار طرحها على لجنة المبادرة التي تضم وزراء خارجية بعض الدول العربية، والمقرر أن تجتمع بعد أيام.

وأكد الرئيس الفلسطيني أنه لازال quot;مصمماquot; على عدم الترشح إذا جرت الانتخابات الفلسطينية، في حزيران/يونيو بعد توقيع المصالحة، ورحب بموقف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل مسبق، معتبرا أن أي موقف أوروبي بشأن الدولة الفلسطينية هو مفيد ومرحب به.

وهذا وتحظى زيارة عباس إلى باريس بحفاوة بالغة واهتمام واسع من وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية، حيث التقى كوشنير أمس وسيقيم ساركوزي مأدبة غداء على شرفه ومن ثم يعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً معه وهو أمر نادر بالنسبة للرئيس الفرنسي، كما يستقبل رئيس الوزراء فرانسوا فيون الرئيس الفلسطيني مساء اليوم.