طهران: ذكرت وسائل إعلام محلية الثلاثاء ان السلطات الايرانية اعتقلت زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة عبد الملك ريغي المتهم بالوقوف وراء عدد من التفجيرات وعمليات القتل. وقالت قناة العالم التي تبث بالعربية من طهران ان ريغي الذي يعتبر اكبر المطلوبين في ايران منذ سنوات، اعتقل quot;في شرق البلادquot; في كيمن، بينما ذكرت وكالة فارس ان quot;زعيم جند الله اعتقل مع اثنين من اعضاء المجموعةquot;.
واضافت فارس نقلا عن محمد مرزية مدعي زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان التي شهدت معظم عمليات جند الله quot;انه بايدي قوات وزارة الاستخبارات حالياquot;. ولم تصدر اي معلومات اخرى حول توقيف ريغي.
وعبر محافظ سيستان بلوشستان محمد ازاد ان اعتقال ريغي quot;سمح باحلال امن كامل في كل المنطقةquot;. واتهمت السلطات الايرانية مجموعة جند الله السنية المسلحة بتنفيذ عدة اعتداءات وعمليات مسلحة خلال السنوات الاخيرة في تلك المنطقة التي تعيش فيها اغلبية من السنة.
واتهمت المجموعة بالخصوص بتنفيذ هجوم انتحاري اسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة حراس الثورة واعيان قبليين في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية. واتهم قائد حراس الثورة (الباسداران) الجنرال محمد علي جعفري باكستان واكد ان طهران تملك quot;الدليلquot; على ان جند الله تتمتع بدعم اسلام اباد يتيح لها خصوصا الانطلاق من الاراضي الباكستانية.
وقالت طهران ان ريغي اوقف لفترة قصيرة في باكستان قبل شهر من هجوم بيشين قبل ان تتدخل الاستخبارات الباكستانية للافراج عنه بعد ساعة من اعتقاله. الا ان باكستان نفت ان يكون اعضاء جند الله شنوا الهجوم انطلاقا من اراضيها. وفي تشرين الاول/اكتوبر اتهم الجنرال جعفري عبد المالك ريغي بتلقي تعليمات من جاهزة الاستخبارات الباكستانية والاميركية والبريطانية للنيل من الامن في جنوب شرق ايران.
وتبنت حركة جند الله اعتداء بالقنبلة اسفر عن سقوط عشرين قتيلا وخمسين جريحا في ايار/مايو 2009 في مسجد شيعي في زاهدان. وكثيرا ما تشهد محافظة سيستان بلوشستان مواجهات مسلحة بين قوات الامن ومهربي المخدرات والبضائع الذين ينشطون بين باكستان وايران.
وقد اعتقلت ايران شقيق عبد المالك ريغي، عبد الحميد وقد حكم عليه بالاعدام وهو في انتظار تنفيذ الحكم. واكد عبد الحميد في اب/اغسطس 2009 عندما عرضته السلطات على الصحافيين في زاهدان ان quot;جند الله انشاتها ودعمتها الولايات المتحدة التي تعطيها الاوامرquot;.
التعليقات