عاد موضوع الاختلاط الى الواجهة في المملكة مع تناقل السعوديين فتوى جديدة تحرمه.

الرياض: يتناقل السعوديون فتوى جديدة من المنتظر أن تثير الكثير من الجدل خصوصاً بين النخب المثقفة في السعودية وكتاب الصحف.

وتطالب الفتوى التي أطلقها الشيخ عبدالرحمن البراك عبر موقعه على شبكة الانترنت، بمحاكمة وإعدام المطالبين بالاختلاط وقتلهم، واعتبار من quot;يسمح لمحارمه بالعمل في أماكن مختلطة بالديوث وقليل الغيرة على عرضهquot;.

وقال البراك في فتواه إن quot;الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود للعصرانيين ـ حرام لانه يتضمن النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساءquot;.

وأضاف البراك بأن ذلك طريق لما بعده، مضيفاً بأن quot;ومن استحل هذا الاختلاط وان أدى الى هذه المحرمات فهو مستحل لهذه المحرمات ومن استحلها فهو كافر. ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فان رجع والا وجب قتله. والاصل في ذلك أن من جحد معلوما من دين الاسلام بالضرورة كفر لانه مكذب أوغير ملتزم بأحكام الشريعةquot;.

وصنف البراك المطالبين بالاختلاط إلى قسمين بعد أن سماهم بالعصرانيين قائلاً إنهم بين تغريبيين يريدون تغريب المسلمين وquot;الترعة إلى حياة الغرب الكافرquot; وبين شهوانيين، ومستدلاً بآية قرآنية.

وختم quot;ومما يحسن التنبيه اليه أن كل من رضى بعمل ابنته أو أخته أو زوجته مع الرجال أو بالدراسة المختلطة فهو قليل الغيرة على عرضه. وهذا نوع من الدياثة لانه بذلك يرضى بنظر الرجال الاجانب اليها وغير ذلك مما يجر اليه الاختلاطquot;.

وتأتي فتوى البراك بعد سنتين من فتوى كان أطلقها على كتاب سعوديين طالبوا بعدم إطلاق لقب quot;كفارquot; على اليهود والمسيحيين طالب فيها بمحاكمتهم وفق حد الردة.

وكثر اخيرا الحديث عن الاختلاط في السعودية بعد افتتاح جامعة الملك عبد الله (كاوست) وحينها كثرت الخلافات والحوارات بين النخب المثقفة والمتدينين في السعودية حول حلاله من حرامه.

وكان من أبرز الذين اعتبروا أن الاختلاط غير محرم هو الشيخ أحمد الغامدي الذي قال إن المصطلح حور مع الوقت حتى أضحى مصطلحاً مرادفاً للخلوة، وعلى نفس الخط كان الشيخ أحمد ابن مفتي السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن بن باز الذي ادلى بوجهة نظر قريبة مما قاله الغامدي.