قال ابن ناشط حقوقي سوري سجين ان السلطات حرمت والده المريض من الدواء.

باريس: قال ابن ناشط حقوق الانسان السوري البالغ من العمر 78 عاما هيثم المالح الذي اعتقلته السلطات في العام الماضي رغم الإدانة الدولية انها حرمت والده من دواء السكري على مدى أيام عديدة ماضية.

وبدأت يوم الاثنين محاكمة المالح وهو محام يعارض منذ عقود حزب البعث الحاكم في سوريا وحالة الطوارئ التي فرضها الحزب بعد توليه السلطة في انقلاب عام 1963 .

وقال اياس المالح ان السلطات quot;حرمت والده من الدواء طوال الأيام الثلاثة أو الأربعة الماضية وهي تحاول فقط ان تظهر السلطة التي لديها على الافراد العزل.quot;

وتشمل التهم الموجهة الى هيثم المالح الادلاء بتصريحات quot;من شأنها إضعاف الشعور القوميquot;. ودعت دول غربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى الافراج عن الناشط الذي قال ابنه انه يعاني من مرض السكري والنشاط المفرط للغدة الدرقية والانفلونزا.

ولا تعقب الحكومة السورية على الحالات الفردية لكن مسؤولين قالوا مرارا ان السجناء السياسيين يلقون معاملة نزيهة وفقا للدستور.

وكان اياس المالح الذي ينتمي لعضوية جماعة معارضة مقرها الولايات المتحدة يطلق عليها (المجلس الوطني السوري) اجتمع مع مسؤولين فرنسيين في باريس في اطار جولة يقوم خلالها بحملة من أجل الافراج عن والده.

وتزعمت فرنسا جهودا اوروبية لمساعدة سوريا في الخروج من العزلة الدبلوماسية وفي الاسبوع الماضي قال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يزمع تعيين سفير لدى دمشق بعد قطيعة دامت خمس سنوات.

لكن رغم تحسين العلاقات بين سوريا والدول الغربية صعدت السلطات السورية اعتقال سياسيين وشخصيات مستقلة تدعو الى الديمقراطية.