دمشق: أكّدت مصادر من حماس أن وسيطاً ألمانياً في قضية تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل قد عاد فعلاً إلى إسرائيل ليستأنف الوساطة بين الحركة والحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الأخيرة خففت من شروطها في هذا الملف.

وقال المصدر quot;الوسيط الألماني عاد إلى فلسطين وبدأ من جديد نشاطه في هذا المضمار، وقد قدمت حكومة نتنياهو له اقتراحات إسرائيلية جديدة خففت منها من شروطها التي انتهت إليها جولة المفاوضات السابقةquot; وفق تأكيده.

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;سيلتقي الوسيط الألماني بقادة الحركة في الداخل خلال أيام، وسينقل لهم تعديلات إسرائيلية جديدة على الشروط، وهي وفق ما ورد من معلومات أولية عرضاً مخففاً من الإسرائيليينquot; حسب قوله.

وأضاف quot;بالنسبة للحركة لا تعديل في الشروط، ولا تنازلات بالمطالبquot;، مشدداً على أن الحركة quot;ستبقى متمسكة بمطالبها حتى إنجاز الصفقةquot; وفق تعبيره. وكانت محادثات إتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليت بمئات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قد توقفت قبل نحو شهر بسبب إعلان الوسيط الألماني انسحابه من الوساطة بسبب تشدد الجانبين. وقد نجحت الوساطة الألمانية في أول مرحلة في مشروع تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، حيث أفرجت إسرائيل عن 20 سجينة فلسطينية مقابل شريط فيديو يؤكد أن شاليت على قيد الحياة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أوشكت الحركة وإسرائيل على البدء بالمرحلة الثانية من تبادل الأسرى، بإطلاق عدة مئات من الأسرى مقابل تسليم شاليت لطرف ثالث، على أن تتم المرحلة الثالثة بعد أيام من الثانية ويتم فيها تسليم شاليت للإسرائيليين مقابل إطلاق سراح بقية المعتقلين الإسرائيليين، إلا أن خلافات بين الطرفين أدى إلى توقف الصفقة، واتهم كل طرف الطرف الآخر بعرقلة العملية، التي لم تتم في حينها، وأعلن الطرفان تجميد المباحثات حولها مطلع العام الجاري.