دمشق: قال مصدر فلسطيني مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دمشق إن المعلومات تؤكد بأن صفقة تبادل المعتقلين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل quot;باتت قاب قوسينquot;، مشيراً إلى أن quot;الطرف الإسرائيلي مستعجل هذه المرة لإنجاز الصفقة على عكس ما يُعلنهquot;، ومؤكداً على أن الأمر quot;بات متعباً للإسرائيليينquot;.
وكانت وسائل إعلامية ألمانية ذكرت أن جهود الوساطة بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية ستكلل بلقاء حاسم سيعقد بين الوسيط الألماني ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في القاهرة في الأيام المقبلة. وقالت إن رئيس جهاز الاستخبارات الألماني الخارجي quot;ارنست اورلاوquot; يقوم شخصياً بجولات مكوكية بين دمشق وتل أبيب والقاهرة، لتأمين الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت مقابل إطلاق المئات من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسٍرائيلية.
وحول الإشكاليات الأخيرة التي تقف عائقاً أمام إنجاز الصفقة، قال المصدر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;اقترح الطرف الإسرائيلي الإفراج عن (450) أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي الأسير، لكن الخلاف يتمثل بأن حركة حماس مازالت تصر على قائمتها التي تقارب (1300) أسير، وتريد أن يبقوا في الداخل الفلسطيني في الضفة والقطاع، وأن لا يتم إبعاد أي منهم إلى الخارج، ودون أن يكون إطلاقهم خاضعاً لجدول زمني معينquot; وفق قوله.
وكانت مصادر إعلامية ألمانية رجّحت أن يتم نقل نحو أربعمائة معتقل فلسطيني ممن سيطلق سراحهم إلى بلدان عربية كسورية والسودان، وربما إلى دول أوروبية شمالية.
وقال quot;من المؤكد بأن القرار النهائي بالنسبة لحركة حماس هو بيد مشعل بالتنسيق مع قيادات الداخل في قطاع غزةquot;، وجدد quot;صفقة التبادل باتت قريبةquot;، ورجّح أن تتم نهاية رمضان الجاري، حسب تقديره.
وبدوره أشار وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة غزة المقالة محمد فرج الغول إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعانى quot;أزمة صعبةquot; في التعاطي مع قضية شاليت، وقال quot;عاجلاً أو آجلاً سترضخ لشروط الفصائل، وسينعم أسرانا بالحريةquot;، حسبما نقل عنه (المركز الفلسطيني للإعلام) في اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي لأهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وأضاف الغول إن quot;الاحتلال يحاول أن يغطي على خيبته وفشله في إرغام الفصائل على القبول بشروطه بأن يماطل في إتمام الصفقة، ويظهر نفسه بأنه لا يبالى بإنهائها، ولكنه يعاني أزمة داخلية بعد أن كثرت الضغوط على الحكومة الصهيونية بقيادة نتنياهو لإغلاق ملف شاليت بأي ثمن، لذلك كلنا ثقة بأن الاحتلال لن يستطيع أن يتحمل الضغط في هذه القضية كثيرًا، وسيحاول بكل الطرق أن ينهي هذا الملفquot;. وقال الغول مخاطبا المعتصمين إن quot;أبناءكم أمانة في أعناق الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، وأنها تضع قضية الأسرى على سلم الأولوياتquot;، وفق المركز الفلسطيني المقرب من حركة حماس.
التعليقات