اعلن اتحاد المصدرين الالمان الخميس تخليهم عن سياسة المهادنة حيال ايران بسبب رفض طهران التعاون في ملفها النووي.

برلين: لطالما عارض الصناعيون الالمان فرض عقوبات على ايران التي تؤيد المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تشديدها لارغام ايران على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ويشتبه الغرب في سعي طهران الى التزود بالسلاح النووي. وقال رئيس اتحاد المصدرين الالمان انتون بورنر في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز دويتشلاند ان الاستمرار في quot;سياسة التهدئةquot; تجاه ايران لن يثمر.

وقال بورنر quot;تحولت من تشامبرلين الى تشرشلquot;. فرئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين حاول تهدئة ادولف هيتلر لتجنب الحرب العالمية الثانية، فيما اعتمد ونستون تشرشل الذي خلفه عام 1940 التشدد. ولفت بورنر في توضيح تغيير النبرة الى quot;رفض ايران المستمرquot; ان تتعاون في ملفها النووي.

وقال quot;عندما تواصل دولة الكذب على كل الاطراف، نصل الى نقطة اللاعودةquot;. وتابع quot;قدم الاوروبيون الى ايران اقتراحات الى درجة انكار ذاتهمquot;. لكنه لفت الى حدود العقوبات الاقتصادية التي يمكن فرضها، فقال quot;انها رمزية بامتياز، وتهدف الى تحديد خط احمرquot;. واشار الى ان حتى quot;العقوبات القاسيةquot; التي تبحثها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لن تستطيع quot;منع دخول البضائع الى ايرانquot;.

واعلنت شركتا الضمان الالمانيتان العملاقتان اليانز وميونيخ ري الجمعة انهما ستوقفان نشاطاتهما في ايران quot;بسبب الوضع السياسيquot; في البلاد. وفي اواخر كانون الثاني/يناير كانت شركة سيمنز المجموعة الصناعية الالمانية الاولى التي تعلن انسحابها من ايران. وقلصت الحكومة الالمانية الى حد كبير نشاطات ضمان قروض التصدير الى ايران.