فيينا: نقل التلفزيون الحكومي الايراني عن مسؤول كبير بقطاع النفط بالبلاد قوله ان ايران مستعدة للتعامل مع أي عقوبات على وارداتها من البنزين قد تفرضها القوى العالمية بسبب الانشطة النووية الايرانية المختلف بشأنها.
وهون المسؤولون الايرانيون مرارا من تأثير العقوبات المفروضة على طهران بسبب توسع أنشطتها النووية التي يخشى الغرب أن تكون ستارا لصنع قنابل وهو ما تنفيه طهران قائلة ان برنامجها النووي موجه للاغراض السلمية.
وقال فريد عامري العضو المنتدب للشركة الوطنية الايرانية لتوزيع المنتجات النفطية ان ايران لديها ما يكفيها من مخزونات البنزين وان مصافيها يمكنها انتاج ما يكفي من وقود السيارات للاستهلاك المحلي في حالة فرض أي عقوبات.
وأضاف quot;ارتفعت احتياطيات ايران من البنزين بواقع مليار لتر منذ بداية السنة الايرانية الحاليةquot; والتي بدأت في مارس اذار 2009.
وكانت وسائل اعلام ايرانية أفادت في يناير كانون الثاني أن ايران رفعت مخزوناتها من البنزين الى 2.4 مليار لتر.
وتستورد ايران خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم 40 بالمئة من احتياجاتها من البنزين لتلبية الطلب المحلي لان قدرتها على التكرير محدودة.
ولذلك فان الجمهورية الاسلامية عرضة للتأثر بأي اجراءات عقابية تستهدف التجارة من جانب الغرب. وايران بطيئة في اجتذاب الاستثمارات الاجنبية لتطوير قطاع الطاقة لديها بسبب انعدام الاستقرار السياسي والعقوبات.
وتحاول ايران تعزيز انتاج البنزين باستخدام مصافي البتروكيماويات. وكانت قد قالت في نوفمبر تشرين الثاني ان منشآت البتروكيماويات يمكن استخدامها لانتاج نحو 14 مليون لتر من البنزين يوميا بما يرفع الانتاج الاجمالي الى 58.5 مليون لتر.
وقال العامري quot;مصافينا قادرة على انتاج ما يكفي من البنزين للوفاء بالطلب المحلي.quot;
وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها من الامم المتحدة فرض عقوبات على ايران تشمل حظرا أوسع على واردات البنزين. وطالبت اسرائيل التي ترفض ايران الاعتراف بها يوم الاثنين بفرض حصار فوري على قطاع الطاقة الايراني.
وقال بعض خبراء الطاقة ان فرض عقوبات على واردات الوقود الايرانية من شأنه أن يرفع الاسعار لكنه لن يوقف الامدادات لان حدود البلاد مليئة بالثغرات.
وكانت اشترطت ايران مبادلة الوقود النووي فوق أراضيها فيما هددت بالمضي في تخصيب اليورانيوم محليا اذا لم تحصل على الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث. وتلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة من البعثة الدائمة لايران لدى الوكالة في فيينا ووزعت على الدول الأعضاء طلبت فيها طهران من المدير العام للوكالة توفير المواد النووية والخدمات والمعدات والمرافق لمفاعل طهران البحثي.
وتمثل الرسالة أول رد رسمي على اقتراح لتبادل الوقود توسطت فيه الوكالة.
وقالت ايران انها تفضل شراء الوقود من الخارج لكنها ستقبل تبادلا متزامنا على اراضيها.
وسيكون هذا امرا غير مقبول للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين الذين يأملون ان تفرض الامم المتحدة عقوبات جديدة على ايران في الاسابيع المقبلة بعد الفشل في التوصل لاتفاق بشأن مبادلة الوقود لكن الصين أبدت تحفظا على العقوبات قائلة ان هناك حاجة لبذل جهود دبلوماسية اكبر.
وتخشى الدول الغربية ان تكون ايران راغبة في تخزين اليورانيوم لتخصيبه لمستويات يمكن استخدامها في صنع اسلحة نووية بينما تنفي طهران ذلك قائلة ان هدفها الوحيد هو تشغيل محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وانتاج النظائر الطبية.
التعليقات