تعاني روسيا من استمرار مشكلة جرائم الكراهية، وقد قضت محكمة روسية بسجن 9 اشخاص في جرائم قتل عنصرية.

موسكو: قضت محكمة روسية الخميس بسجن تسعة أشخاص مُددا تقرب من 23 عاما بعد ادانتهم في ما يتصل بقتل مهاجرين من آسيا الوسطي لدوافع عنصرية.

وتبرز محاكمة 12 شخصا يزعم أنهم من أعضاء جماعة من جماعات النازيين الجدد يطلق عليها quot;الذئاب البيضاءquot; استمرار مشكلة جرائم الكراهية التي يرتكبها القوميون المتطرفون وأنصار عقيدة تفوق الجنس الأبيض في روسيا.

وأدان المحلفون في احدى محاكم مدينة موسكو التسعة في وقت سابق هذا الشهر بالضلوع في خمس جرائم قتل وجريمة واحدة تتعلق بالشروع في قتل حسبما قالت منظمة (اس.او. في.ايه) وهي منظمة غير حكومية مقرها موسكو تتابع العنف العرقي. وقال متحدث باسم المحكمة ان ثلاثة متهمين بُرئوا.

وحُكم على القاصر الوحيد بين المدانين بالسجن ستة أعوام ونصف العام في سجن للأحداث بينما حُكم على الباقين وجميعهم رجال بالغون بالسجن فترات تتراوح بين سبعة أعوام و23 عاما.

واتهم الادعاء أفراد المجموعة بتنفيذ 11 جريمة قتل ومحاولة قتل واحدة وقالت (اس.أو.في.ايه) ان عشرة من الضحايا من اوزبكستان وقرغيزستان.

وكثيرا ما يهاجم قوميون متشددون ينزعون الى العنف في روسيا العمال المهاجرين القادمين من دول ومناطق فقيرة في آسيا الوسطى والقوقاز ويعملون غالبا في وظائف مُتدنية ويعيشون في ظروف قاسية كما يهاجمون الطلاب الافارقة والآسيويين الذين لا تبدو ملامحهم مثل السلافيين.

وقالت (اس.او.في.ايه) ان 60 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 306 في هجمات كراهية في روسيا العام الماضي.

وقال قائد شرطة موسكو الشهر الماضي انه جرى تسجيل 62 هجوما على أشخاص لا تبدو ملامحهم مثل السلافيين في العاصمة الروسية العام الماضي بينها 26 جريمة قتل. ويقول منتقدون انه يجب على الكرملين بذل مزيد من الجهد للقضاء على الكراهية العرقية.