عمت شوارع روما مسيرات للمهاجرين من اجل مناهضة العنصرية التي يعانون منها.

روما: بدأ المهاجرون المقيمون في ايطاليا اضرابا عاما عن العمل والانفاق لمدة 24 ساعة هو الاول من نوعه ضمن حركة اوسع تشمل بعض بلدان اوروبا ضد ما يعانونه من تمييز وابراز الاهمية الكبيرة لدورهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وتشهد معظم المدن الرئيسية في شبه الجزيرة الايطالية وفي مقدمتها العاصمة روما ونابولي كبرى مدن الجنوب وميلانو وبريشا وبولونيا في الشمال وباليرمو في جزيرة صقلية منذ عصر اليوم مسيرات ترفع بالونات صفراء اللون يشارك فيها عشرات الالاف من المهاجرين ومناصريهم من القوى النقابية والحركات المناهضة للعنصرية.

وترفع المبادرة التي تندرج في مبادرات مثيلة تنطلق اليوم في فرنسا واسبانيا واليونان وغيرها من الدول الاوروبية شعار quot;يوم بدون المهاجرينquot; الذين يعينون ملايين المسنين والعجزة والذين يعملون في المصانع ومختلف الحرف والاعمال الشاقة عادة وفي جمع المحاصيل الزراعية كما تدعو المبادرة المهاجرين للامتناع اليوم عن التسوق.

ويقول احد منظمي المبادرة quot;ان مجتمعاتنا تعيش بفضل عمل عشرات الالاف من الاجانب وان الحياة تسير في ايطاليا يوم بيوم بفضلهم غير انها تخجل منهم ومن ثم تحاول تجاهلهم واغلاق الابواب في وجوههم واغراقهم في البحرquot; موضحا ان المهاجرين الذين تنفى حقوقهم يرغبون في اظهار تأثير غيابهم على سير المجتمع.

وذكر ان المضربين الذين رفعوا شعارات مناهضة للتميز والعنصرية بعديد من اللغات سيقوموا اليوم بعدد من المبادرات الجانبية مثل تقديم وجبة من اكلاتهم الوطنية الى رجال شرطة السجون بمدينة فاريزى والقيام بتنظيف الجدران بمدينة تريستى من الكتابات العنصرية وافتتاح معرض فوتوغرافي في مدينة بولونيا وينظمون دورسا للغاتهم بساحات مدينة ميلانو.

وقدر عدد المهاجرين الاجانب في ايطاليا بأكثر من اربعة ملايين مهاجر في كانون الاول- يناير من عام 2009 تعادل نسبتهم 5ر6 في المائة من اجمالي السكان في ايطاليا كما يسهمون بنسبة 7ر9 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي اي ما يعادل 122 مليار يورو عام 2008 فيما تشير البيانات الرسمية الى ان نحو 51 في المائة من الاجانب المقيمين في ايطاليا حاصل على شهادة تعليم متوسط و4ر38 في المائة حائز على دبلوم تعليم ثانوي بينما حاز 5ر10 في المائة منهم على شهادات جامعية.