بروكسل: رحب مصدر أوروبي مطلع بقرار الجامعة العربية توفير دعم لجولة مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية مدتها أربعة أشهر.

وأكد المصدر اليوم أن الإتحاد الأوروبي يدعم quot;كما كان يفعل دائماًquot; كل الجهود المبذولة من أجل دفع الأطراف المعنية بصراع الشرق الأوسط للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ولكن المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أشار إلى تأكيد الإتحاد الأوروبي أن المفاوضات غير المباشرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل محل تلك المباشرة بين الطرفين مبنية على أساس المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وجدد المصدر التعبير عن قناعة الإتحاد بضرورة عودة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مفاوضات مباشرة تناقش خلالها كافة قضايا الحل النهائي.

وحول دور الإتحاد الأوروبي في هذه المرحلة، أكد المصدر أن عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل عام سوف تناقش خلال الإجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد، المقرر يومي الخامس والسادس من الشهر الجاري في إسبانيا، حيث quot;سيناقش الوزراء مقاربة مشتركة للإتحاد تحدد ملامح الدور الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، في المرحلة القادمةquot;، على حد تعبير المصدر الأوروبي .

وستطرح خلال الإجتماع غير الرسمي لرؤساء الدبلوماسية الأوروبية، والكلام دائما للمصدر نفسه، عدة أفكار من بينها الفكرة الفرنسية الإسبانية بشأن الإعتراف بدولة فلسطينية قبل نهاية المفاوضات.

يذكر أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون ستقوم بزيارة للمنطقة خلال النصف الثاني من الشهر الحالي، وهي الأولى للمنطقة منذ توليها مهام منصبها، حيث تبحث مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين مساهمة الإتحاد الأوروبي في البحث عن حل للصراع يؤدي إلى قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، قادرتين على العيش بسلام وضمن حدود آمنة.