دعا مبعوث اممي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الى تحدي العنف والعودة الى الصومال.

نيروبي: قال أحمد ولد عبد الله المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى الصومال ان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الصومال يجب أن ترجع من كينيا المجاورة اليه كي تصبح أكثر فاعلية.

وتتخذ أغلب السفارات والمنظمات الخيرية الأجنبية والأمم المتحدة نفسها من نيروبي مقرا لها بسبب المخاوف الأمنية في معظم أنحاء الصومال والاشتباكات المُسلحة التي تقع بشكل شبه يومي والهجمات المدفعية في العاصمة.

وتكافح حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد لتعزيز سلطتها التي تقلصت نتيجة لتمرد مستمر منذ ثلاث سنوات يسعى الى الاطاحة بحكومته التي يدعمها الغرب والتي تسيطر فقط على أجزاء من العاصمة.

وقال أحمد ولد عبد الله المبعوث الخاص للامم المتحدة هذا الاسبوع في مقابلة quot;اتخذ أفراد المجتمع الدولي لسنوات عديدة من نيروبي مقرا لهم مما يعني أنهم ليسوا قريبين من الضحايا. نحتاج لان نكون قريبين من الضحايا.quot;

لكن المقر الرئيسي للامم المتحدة في نيويورك لن يسمح لولد عبد الله بنقل مقر بعثة الامم المتحدة الى الصومال بسبب المخاوف الامنية.

وأدى العنف الى فرار مئات الالاف من الصوماليين الى كينيا حيث استقروا في مخيمات لاجئين بائسة أو في بعض ضواحي العاصمة نيروبي. ويستخدم بعض اللاجئين كينيا كمحطة في طريق الهجرة الى أوروبا أو أمريكا الشمالية أو الشرق الاوسط.

ويعيش ما يقرب من نصف نواب البرلمان الصومالي في الخارج ويعيش أكثرهم في نيروبي.

وتلقت الحكومة مساعدة من أكثر من خمسة الاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي التي منعت المتمردين ومن بينهم جماعة الشباب ذات الصلات بالقاعدة من الاستيلاء بشكل كامل على العاصمة وطرد الحكومة.

غير أن مخاوف بشأن الفساد والافتقار الى اليات لتوزيع الدعم المالي يمكن الاعتماد عليها تعني أن بعض تعهدات الحكومات الغربية لا تنفذ دائما.