نفى واشنطن موافقتها على بيان مجلس الأمن حول الإشتباكات في القدس.

الامم المتحدة: نفى مسؤول اميركي ان واشنطن وافقت على بيان صحفي اصدره مجلس الامن الدولي يعرب عن القلق بشأن القتال بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين في القدس والضفة الغربية يوم الجمعة وحث الجانبين على استئناف محادثات السلام.

وتلا ايمانويل ايسوزي- نجونديت سفير الجابون لدى الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي خلال شهر مارس اذار البيان غير الملزم على الصحافيين بعد اجتماع مغلق لبحث الاشتباكات العنيفة. وقال ايسوزي-نجونديت ان quot;اعضاء مجلس الامن يعربون عن قلقهم ازاء الوضع المتوتر الحالي في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.quot;

واردف قائلا انهم quot;يحثون كل الاطراف على ضبط النفس وتفادي الاعمال الاستفزازية. quot;ويشددون على ان الحوار السلمي هو الوسيلة الوحيدة للمضي قدما الى الامام ويتطلعون الى استئناف مبكر للمفاوضات.quot; ولم تتحدث المبعوثة الاميركية في الاجتماع وهي نائبة السفير روزميري ديكارلو للصحافيين بعد الاجتماع.

ولكن مسؤولا اميركيا قال ان الوفد الاميركي لم يوافق على البيان وقال انه اقر بسبب ما وصفه المسؤول quot;ارتباك في الاجراءات.quot; ولم يتضح على الفور ما هو هذا الارتباك . وابلغ عدة دبلوماسيين بمجلس الامن على اطلاع على المفاوضات بشأن البيان ان الوفد الاميركي لم يقم بمحاولة لاثارة اي اعتراضات على النسخة النهائية للنص والتي قالوا انه تم اقرارها بالاجماع.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق يوم الجمعة اسرائيل بمحاولة تدمير جهود السلام والمخاطرة بنشوب ما أسماه بحرب دينية في الشرق الاوسط بسبب quot;استفزازquot; الشرطة في المسجد الاقصى.

ويأتي هذا التوتر قبل استئناف مفاوضات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقبل يومين من لقاء مقرر لجورج ميتشل المبعوث الخاص للرئيس الاميركي باراك أوباما الى الشرق الاوسط مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورحب المراقب الفلسطيني الدائم في الامم المتحدة رياض منصور ببيان المجلس واضاف ان القرار الاميركي بعدم عرقلتهquot;اشارة الى ان الولايات المتحدة تريد نجاح هذه الجهودquot; وان تتحلى اسرائيل بضبط النفس. واشار دبلوماسي غربي الى ان منصور لم يشر الى ان البيان الذي تلاه ايسوزي- نجونديت دعا quot;كل الاطرافquot; الى ضبط النفس وليس اسرائيل فقط.

ويتم الاتفاق على البيانات الصحفية لمجلس الامن الدولي بالاجماع ولكنها غير ملزمة كما انها ليست جزءا من المضبطة الرسمية للمجلس. وكثيرا ما يعرقل الوفد الاميركي بيانات مجلس الامن الدولي المقترحة التي تدين اسرائيل.