نفى مصدر سوري رفيع إلى ايلاف ما نشرته صحيفة تركية من معلومات تشير إلى أنزيارة أوغلو إلى دمشق يوم الأحد الماضي تمت بغرض معالجة توتر في العلاقات بين الرئيس السوري بشار الأسدورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
بيروت: استوقف أوساطا سياسية ما نشر في إحدى الصحف التركية عن أن زيارة وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو إلى دمشق يوم الأحد الماضي تهدف إلى معالجة توتر في العلاقات بين الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري على خلفية حديث أدلى به الأخير إلى صحيفة ايطالية شبه فيه وضع لبنان وسوريا قبل إقامة علاقات دبلوماسية بينهما بما كان عليه الحال بين العراق والكويت في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. إلا أن مصدراً سورياً مسؤولاً نفى لـ quot;إيلافquot; وجود أي توتر في العلاقة بين الأسد والحريري مبدياً في الوقت نفسه استغرابه لما نشرته صحيفة quot;اكشامquot; التركية ونقلته عنها صحيفة quot;النهارquot; اللبنانية في صفحتها الأولى يوم الأحد الماضي .
وفيما لفت المصدر السوري إلى أن صحفاً تركية أخرى نفت على طريقتها ما ذكرته صحيفة quot;اكشامquot; أكد أن الغاية من زيارة أوغلو إلى دمشق بحث العلاقات الثنائية وملفات إقليمية بينها لبنان والعراق وعملية السلام وايران، واستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في ظل علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع سوريا وتركيا وحرص قيادتي البلدين على مواصلة تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة .
هذا وأبدى الوزير التركي في معرض رده على سؤال حول نظرته إلى العلاقات السورية ndash; اللبنانية ارتياحه quot;لتعزيز العلاقة الأخوية والتاريخية بين سوريا ولبنان كما كانت في السابقquot;، فيما نقلت عنه صحيفة quot;السفيرquot; اللبنانية قوله انه quot;ربما كان هناك سوء فهم بين الجانبين لكن رؤية الرئيسين (الأسد والحريري) ستتجاوز هذا الأمرquot;.
وكان الرئيس الحريري قد اعلن إثر ورود معلومات عن انزعاج سوري من كلامه الى الصحيفة الايطالية عن تصميمه إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا، مؤكداً ان ما اتفق عليه مع الرئيس الأسد لا يمكن ان تعكره كلمة من هنا أو من هناك. كذلك وصف الحريري في حديث ادلى به الى وسائل اعلام كويتية قبل أيام قليلة على خبر الصحيفة التركية علاقته مع الأسد بـ quot;الجيدة جداًquot;، كما سبق له ان قال أكثر من مرة ان التواصل مستمر بينه وبين الرئيس السوري.
التعليقات