باريس- أكد الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية أن رغبة الإمارات العربية المتحدة بتطوير الطاقة النووية نابع من حاجتها إلى إيجاد مصادر إضافية للطاقة الكهربائية، بحيث تستطيع من خلال الطاقة النووية مواكبة احتياجاتها المستقبلية المتوقعة، وتكفل عن طريقه استمرارية النمو السريع الذي يشهده اقتصاد البلاد.
وقال سموه في كلمة القاها نيابة عنه معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية اليوم في أمام المؤتمر الدولي للتعاون في مجال استخدام الطاقة للأغراض السلمية والذي انعقد اليوم بمقر المنظمة الدولية للتعاون والتنمية الاقتصادية ..ان الطلب المحلي السنوي على الطاقة الكهربائية سوف يرتفع إلى ثلاثة أضعاف مستوياته الحالية بحلول عام 2020، وقد برزت الطاقة النووية كوسيلة ذات جدارة مثبتة، وذات مواصفات بيئية واعدة، وذات جدوى تجاريّة منافسة، مما يجعلها خياراً قادراً على المساهمة بشكل ملموس في دعم اقتصاد الإمارات العربية المتحدة وتوفير أمن الطاقة لها.
وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة تؤمن بمبدأ التوسع في استخدام الطاقة النووية على أن يتم ذلك بشكل مسؤول يكفل نقل التكنولوجيا الخاصة بالطاقة النووية إلى بلدان جديدة، ولكن يستوفي في الوقت ذاته متطلبات السلامة والأمن والحد من الانتشار.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الإمارات العربية المتحدة قد قامت بإعداد وإصدار وثيقة رسمية توضح فيها المنهج الذي تتبناه في تقييم إمكانية إنشاء برنامج للطاقة النووية السلمية، ترتكز إلى ركائز أساسية عدة، من أبرزها الشفافية التامة في التشغيل والعمليات، واتباع أعلى المعايير في مسائل السلامة والأمن والحدّ من الإنتشار.
وقد أشاد سموه بالخطوات الرائدة التي أقدمت عليها بها بعض الدول وبالدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في دعم المساعي الرامية إلى صياغة إطار عمل للتعاون النووي الدوليّ، ومساعدة الدول الراغبة باستحداث برامج سلمية للطاقة النووية.
واختتم سموه كلمته بالتأكيد على أهمية التعاطي مع مسألة الطاقة النووية من منظور الاستدامة، من خلال تبني خطط واستراتيجيات بعيدة المدى، تكفل إمداد قطاع الطاقة النووية بما يلزمه من الموارد طوال دورته التشغيلية وخلال جميع مراحلها.