ترفض فرنسا الإفراج عن سجين إيراني مقابل إطلاق طهران سراح المحاضرة الفرنسية كلوتيلد ريس وهي متهمة في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الايرانية.

باريس: حثت فرنسا إيران يوم الثلاثاء على أن تصدر حكما سريعا في القضية التي تحاكم فيها فرنسية في ايران بتهمة التجسس قائلة انها بريئة وان مبادلتها بسجين ايراني في فرنسا أمر مستبعد.
والمحاضرة الفرنسية كلوتيلد ريس (24 عاما) التي خرجت من السجن بكفالة وتقيم في السفارة الفرنسية متهمة بالمشاركة في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الايرانية بعد انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها والتي جرت في 12 يونيو حزيران وفاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر quot;ستقابل القاضي غدا من أجل تفاوض أخير.. ليس تفاوض وانما حوار بين القاضي وبينها وأتمنى أن يصدر حكم بأسرع وقت ممكن.quot;
وكانت ايران أثارت فكرة الافراج عن ريس مقابل الافراج عن علي وكيلي راد الايراني المسجون في فرنسا لضلوعه في اغتيال شابور بختيار الذي شغل منصب رئيس الوزراء أثناء فترة حكم شاه ايران الاسبق.

ورفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاقتراح في سبتمبر أيلول الا أنه عاد للظهور منذ ذلك الوقت.

وكان صدر حكم على وكيلي راد بالسجن مدى الحياة مع امكانية الافراج عنه بعد 18 عاما من المدة والتي انتهت هذا العام. ونظريا هذا يعني أن يحق له الان أن يحصل على افراج مبكر مما أثار تكهنات بأن باريس قد تسمح له بالعودة لايران مقابل الافراج عن ريس.
وقال كوشنر ان مثل هذه التكهنات خاطئة تماما.

وتابع في مؤتمر صحفي quot;يستحيل مبادلة شابة بريئة يجب أن يبريء النظام القضائي الايراني ساحتها بأناس أصدر القضاء الفرنسي ضدهم أحكاما بالسجن ويجب أن يتموا فترة سجنهم.
quot;المبادلة أمر مستبعد. هناك نظام قضائي فرنسي. عندما يقضي المتهمون فترة سجنهم يفرج عنهم وفقا لقواعد محددة للغاية. لا يحق للحكومة التدخل في شؤون العدالة.quot;

وكان ألقي القبض على ريس في الاول من يوليو تموز وبدأت محاكمتها في أغسطس اب عندما وضعت في قفص الاتهام بجوار متهمين اخرين وظهرت على شاشات التلفزيون الايراني.
ونقلت وسائل اعلام رسمية عن ريس اعترافها بارتكاب quot;أخطاءquot; وطلبت العفو ولكن السلطات الفرنسية قالت ان التهم الموجهة لريس لا أساس لها.