يبحث الكونغرس الاميركي مستقبل الحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام تقريبا في أفغانستان .

واشنطن: يستعد مشرعون أميركيون للتصويت على قرار سيأمر الرئيس الاميركي باراك أوباما بسحب القوات الاميركية من الحرب في اختبار لمدى تأييد الكونغرس لاستراتيجية أوباما الجديدة بشأن أفغانستان.

ومن غير المتوقع أن يوافق مجلس النواب على مشروع قرار دينس كوسينيتش عضو مجلس النواب الديمقراطي الليبرالي. ولكن مشروع القرار قد يكون مؤشرا مهما على شعور أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه أوباما ازاء الحرب لاسيما قبل انتخابات الكونغرس المقرر أن تجرى في تشرين الثاني- نوفمبر القادم والتي من المتوقع أن يحقق فيها الجمهوريون مكاسب.

وهذه أول معارضة تشريعية من الكونغرس الذي تسيطر عليه أغلبية ديمقراطية للمشاركة الاميركية في الحرب منذ أن أمر أوباما بارسال 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان ومنذ أن بدأ هجوم في الشهر الماضي لاستعادة السيطرة على معقل طالبان في مرجه باقليم هلمند الجنوبي.

ويقول مؤيدو القرار ان الوقت حان كي يبحث المشرعون الاميركيون ما اذا كانوا يريدون مواصلة الحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام تقريبا التي قتل فيها حوالي ألف جندي أميركي. وتخطط الولايات المتحدة بالفعل لسحب قواتها من العراق بنهاية العام القادم.

وقال كوسينيتش quot;هذا النقاش خطوة أولى. انه مثل جرس انذار انطلق وبدأ الناس يستيقظون.quot;

ومضى يقول انه على الرغم من أن الكونغرس وافق على قرار يسمح باستخدام القوة العسكرية في أفغانستان في عام 2001 في أعقاب هجمات 11 من أيلول quot;الا أن ذلك لا يعني شيكا على بياض لحرب بلا نهاية.quot; وأيد كوسينيتش القرار في عام 2001 .

وقال أوباما المدرك ان كثيرا من الديمقراطيين الليبراليين غير راضين عن مواصلة الحرب في أفغانستان ان الخطة تقضي ببدء سحب القوات الاميركية من لافغانستان من تموز- يوليو عام 2011 .

ولكن كوسينيتش لا يريد أن ينتظر ويقول ان الكونغرس يجب ألا يكون مجرد شريك مطاوع للرئيس وهو دور انتقد بسببه أثناء غزو العراق في عهد حكومة جورج بوش.

ويرفض مؤيدو القرار وجهة النظر التي ترى أنهم يقوضون استراتيجية أوباما بالجدال بشأن الحرب.

ومن المتوقع أن يعارض الجمهوريون الذين أيد زعيمهم استراتيجية أوباما لزيادة القوات مشروع قرار كوسينيتش.