شارك جهاز المخابرات الأفغاني في اعتقال المعارض الإيراني وزعيم تنظيم جند الله السني عبدالملك ريغي الشهر الماضي. وقال مصادر مطلعة لايلاف ان اعتقال الأميركي وادم جادان ،المتحدث الرسمي باسم القاعدة، ساهم في الصفقة.

This frame grab released February 23, 2010 from Iranian state ...

ايران اعتقلت ريغي في 23 شباط الماضي

دبي: علمت إيلاف من مصادر مطلعة أن جهاز المخابرات الأفغاني شارك في اعتقال المعارض الإيراني وزعيم تنظيم جند الله السني عبدالملك ريغي الشهر الماضي.

وقالت المصادر إن ريغي عندما توجه من أفغانستان إلى دبي في طريقه إلى غيرغستان أبلغت الأولى السلطات الإيرانية عن خط سيره مقابل تسلمها مطلوبين معتقلين في منطقة حمدان الإيرانية الحدودية كانوا يخططون لإغتيال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اعتقال الأميركي وادم جادان ساهم في الصفقة.

وكان جادان وهو متحدث رسمي باسم القاعدة اعتقل في كراتشي دون أن تعلن السلطات الباكستانية تاريخ اعتقاله بالضبط، إلا أن معلومات تشير إلى أن اعتقاله سبق القبض على ريغي.

وجادان ابن كالفورنيا الذي أسلم اخيرا، يعتبر أول مطلوب أميركي بتهمة الخيانة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث رصدت الحكومة الأميركية مبلغ مليون دولار مقابل القبض عليه.

وظهر جادان كثيراً بلباس القاعدة الخليط بين العربي والأفغاني في تسجيلات مصورة وهو يهدد أميركا بالهجمات فيما لو لم تنفذ مطالب القاعدة.

وقبضت إيران على ريغي بعد سنوات من المطاردة دون أن تتمكن منه حتى الشهر الماضي، عندما ظهر ملثمون إيرانيون وهم يقتادونه وسط تصوير تلفزيوني يشابه ما حدث للمعارض الكردي عبد الله أوجلان عندما اعتقلته المخابرات التركية قبل سنوات.

وقالت إيران إن ريغي على تواصل مع أميركيين وسربت أخبار تقول إنه اجتمع مع قياديين في قاعدة أميركية إلا أن الأخيرة نفت هذا الأمر .

وكان السفير الباكستاني لدى طهران محمد بخش عباسي قال إن بلاده ساعدت إيران في القبض على ريغي دون أن يوضح تفاصيل التعاون، في الوقت الذي قالت في غيرغستان في بيان لوزارة خارجيتها أن طهران قدمت اعتذاراً رسميا لبيشكك عن اعتراض الطائرة نافية أن يكون أحد ركاب الطائرة المجبرة على الهبوط قد تعرض للإيقاف دون أن تسمي ريغي.

وقالت الإمارات إن ريغي لم يدخل دبي وإنما توقف في منطقة المسافرين قبل مغادرته مرة أخرى في طريق رحلته المتوجهة إلى غيرغستان، وأضافت بأن التأشيرة الموجودة على جواز ريغي مزورة، نافية تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وتتهم إيران ريغي بالوقوف وراء هجمات كثيرة ضد مسؤولين وعسكريين إيرانيين وحوادث عنف كثيرة ، والمسؤولية عن تصعيد أعمال العنف في محافظة سيستان بلوشستان التي تقطنها أغلبية من عرقية البلوش وهم من المسلمين السنة،فيما يقول تنظيم جند الله إنه يقاتل من أجل حقوقه المسلوبة الإثنية والعرقية من الحكومة الإيرانية.

وكان من أبرز هجمات جند الله طوال مسيرتها التي بدأت في العام 2002 تفجير بمدينة زهدان أودى بحياة 11 بينهم مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في شباط- فبراير من العام 2007.