يصطحب وزير الخارجي الألماني صديقه الذي يرتبط بعلاقة مثلية معه في أماكن كثير من العالم خلال زيارات رسمية.

ميونيخ: يواجه وزير الخارجية الالماني،جيدوفيستر فيله،ضغوطا متزايدة بشأن اصطحابه لصديقة quot;مايكل مرونتسquot; في زيارته الرسمية الي دول العالم المختلفة، ومعروف ان quot;جيدوفيستر فيله quot; يرتبط بعلاقة مثلية منذ مدة طويلة مع رجل الاعمال quot;مايكل مرونتسquot; احد الممولين البارزين للحزب الليبرالي الديمقراطي الحر الذي يرأسه جيدو فيسترفيله ،وفي هذا السياق تساءلت صحيفة quot;تي تسيت quot; اليومية عن حقيقة اصطحاب وزير الخارجية quot;لمورنتس quot;في سفرياته الخارجية .. وهل هي تندرج تحت مسمي الزيارات الخاصة علي غرار من يصطحب زوجته معه ؟ ام ان لها وجه آخر يدخل في نطاق المال والاعمال بالنظر الي كون quot; مورنتسquot; احد رجال الاعمال الالمان البارزين.
في المجتمع الالماني لاتشكل العلاقات المثلية للوزراء امر غير عادي انطلاقا من احترام الحياة الخاصة للاخرين بغض النظر عن تباين اراء الالمان حولها ، لكن المهم هو اموال الشعب ودافعي الضرائب ،واذا كانت رحلات رفيق الوزير واعمالة التجارية تحصل علي تسهيلات من جراء هذه العلاقة ام لا ، اما المسألة الاخلاقية فهي تخص اصحاب الشأن انفسهم لهذا تأتي محاسبة الوزير الالماني وسؤاله المباشر من قبل احزاب المعارضة والصحافة الالمانية عن توضيح حقيقة سفر صديق الوزير!

لم يتأخر وزير الخارجية الالمانية السابق quot;فرانك فالتر شتاين مايرquot; هو الاخرعن الدخول في المعركة الدائرة الان ، ووجه انتقادات واسعة quot;لجيدوفيسترفيلهquot; لاصطحابه صديقه رجل الاعمال معه في رحلاته الخارجية وتساءل عن البيزنس الذي يقوم به صديق الوزير من خلال هذه السفريات وقال شتاين ماير في حديث لمحطة التليفزيون الالمانية quot; اخبار 24 quot; ان موظف الدولة الرسمي علية تجنب الاشتباهات والانطباعات السيئة التي يمكن ان تتولد لدي الاعلام والسياسين عن مثل هذه الرحلات ، وتحدث شتاين ماير عن رحلاته ابان توليه الوزارة وقال : كان من النادر ان تسافر زوجتي معي في رحلات خارجية بعيدة ، لكن السفر معي كقرينة لوزير الخارجية كان اغلبة داخل اوروبا بالنظر الي البرتوكول البرامج التي كانت تأخذ في الاعتبار قرينة وزير الخارجية ، اما الرحلات الخارجية فكانت الزوجة تتجنبها نظرا لانها رحلات تختص بعمل وزير الخارجية اضافة الي شعورها بان ليس لها دورا ، هناك عامل آخر وهو عملها كقاضية في المحاكم الالمانية مما جعلوقتها للسفر والرحلات محدود للغاية.

من جهتها وجهت سكرتيرة عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض quot; اندريا ناليزquot; انتقدات اخري لوزير الخارجية وتساءلت هي الاخري اذا كانت رحلات مورنتس تتم كصديق وشريك حياة لفيسترفيله ام انها تتم كرجل اعمال يستغل هذه الرحلات في عقد الصفقات واعمال البيزنس وطالبت الوزير بتوضيح رسمي حول رحلات صديقة وفي نفس السياق اكدت علي اهمية ان لايمنح صديق الوزير اي صفة استثنائية بسبب هذه العلاقة.
تقول صحيفة quot;تي تسيتquot; اليومية في تقرير لها حول الموضوع ان هناك شكوكا تحوم بالفعل حول سفريات صديق الوزير برفقته الي الخارج كرجل اعمال وليس فقط كشريك حياة له وتدلل علي ذلك بحرص مورنتس علي الظهور بقوة مع الوزير في اخر محطاته في رحلته الي امريكا اللاتينية في البرازيل ، وتربط الصحيفة بين احد الاعمال التجارية التي يقوم بها رفيق الوزير وهي تنظيم البطولات الرياضية الكبيرة وبين قيام البرازيل في تنظيم مسابقة كأس العالم القادمة لكرة القدم لعام 2014 اضافة الي تنظيم دورة الالعاب الاوليمبية في عام 2016 .
لكن مورنتس في رحلة الوزير الي شيلي قام بزيارة المؤسسات الخيرية كمؤسسة كريستو فيفا التي تهتم بالاطفال الفقراء بالاضافة الي تبرعه ب20 الف يورو الي احد رياض الاطفال.

من جهة اخري لم تتأخر وزارة الخارجية الالمانية في الرد علي هذه الادعاءت واكتفي المتحدث الرسمي باسم الوزارةquot; شتيفان بيردولquot; بالقول ان مورنتس لايسافر بصحبة الوزير كرجل اعمال انما بصفة شخصية وقال ان ذلك تم في رحلات الوزير الخارجية الي اليابان والصين واخيرا امريكا اللاتينية وفي معرض رده علي وزير الخارجية السابق شتاين ماير قال المتحدث ان السيد شتاين ماير كان يصطحب ايضا قرينته في الرحلات الخارجية.