ذكرت الشرطة الباكستانية أن نحو 50 شخصا بينهم افراد من قوات الامن قتلوا وأصيب اكثر من 150 آخرين بجروح في تفجيرين انتحاريين بمدينة لاهور عاصمة اقليم البنجاب شرقي البلاد اليوم.

إسلام أباد: قال وزير القانون بالاقليم رنا ثناء الله في تصريحات للصحافيين ان التفجيرين وقعا بفاصل زمني قصير بمحطة للحافلات وقرب (بازار ار ايه) وهو سوق يشهد حركة كبرى في مدينة لاهور التي تبعد حوالى 370 كيلومترا جنوب شرق العاصمة اسلام آباد مشيرا الى أنهما ناجمان عن عمل انتحاري. كما قال كبير مفتشي الشرطة شفيق جوجار ان التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا بفاصل بضع دقائق كانا يستهدفان مركبات تابعة للجيش.

وأكدت مصادر بالشرطة أنه عثر على رأسي منفذي التفجيرين الانتحاريين. وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن قافلة تابعة للجيش تضم ثلاث شاحنات كانت تمر قرب مركز تجمع للحافلات عندما قادم مفجر انتحاري مركبته المفخخة للاصطدام بشاحنة. وأضافت أن انتحاريا آخر يقود دراجة نارية قام بعد بضع دقائق قليلة بالاصطدام بمركبة عسكرية أخرى.

واشارت المصادر الى أن ما يقرب من اربعة مسلحين نفذوا الهجوم على غرار أسلوب القوات الخاصة (كوماندوز). وأضافت أن جميع المسلحين كانوا في أوائل العشرينات من العمر وأنه يعتقد بأن من الرعايا الأجانب. ولفتت الى أن اثنين على الأقل من المسلحين الأربعة يشتبه بأنهما من أصل أفغاني وأوزبكي.

وأكد وزير القانون أن نحو 37 شخصا قتلوا وأصيب 80 آخرون بجروح في التفجيرين الا أن مصادر صحية وأمنية قالت ان 50 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في التفجيرين. وأفادت مصادر أمنية بأن القتلى بينهم خمسة على الاقل من عناصر الجيش بيد أن قنوات اخبارية محلية قالت ان ما لا يقل عن 20 من عناصر الجيش قتلوا في الهجوم الذي أسقط أيضا حرجى بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول المنطقة ومنعت الصحافيين والاعلاميين من الوصول اليها. وقالت الشرطة انها شرعت في تنفيذ عملية بحث عن ثلاثة أشخاص يشتبهم في ضلوعهم بدور في الهجوم. وأشارت بعض التقارير الى أن أحد المسلحين تمكن من الفرار وأن الشرطة تبحث عنه. وكانت لاهور شهدت انفجارا انتحاريا قويا قبل أقل من اسبوع استهدف مكتب وكالة التحقيقات الفدرالية بمنطقة (موديل تاون) ما أسفر عن مقتل 11 شخصا واصابة نحو 50 اخرين.