تعهد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالعمل على استمرار تدفق اموال المانحين من اجل اعادة بناء هايتي في اعقاب الزلزال المدمر الذي وقع هناك في يناير كانون الثاني.

الأمم المتحدة: حاول بان الذي يقوم بثاني زيارة قصيرة له لبورت او برنس العاصمة المدمرة لهايتي منذ الزلزال الذي وقع هناك في 12 يناير كانون الثاني الى استعادة الزخم لدعم المانحين للجهود الرامية الى مساعدة اكثر من مليون مشرد من الناجين من الزلزال. وقال بان الذي اجرى محادثات مع رئيس هايتي رينيه بريفال وزعماء عملية الاغاثة الدولية ان تضامن العالم تجاه هايتي كان حتى الان quot;سخيا بشكل غير عادي.quot;

واردف قائلا في مؤتمر صحفي مع بريفال قبل زيارة واحد من اكثر مخيمات الناجين ازدحاما في المدينة برفقة الممثل الاميركي شون بين quot;نادرا في التاريخ وجود مثل هذا السيل من الدعم والتضامن المخلص.quot; وقال رئيس هايتي إن ما يصل الى 300 الف شخص ربما يكونون قد قتلوا في الزلزال الذي بلغ قوته سبع درجات والذي دمر اجزاء من بورت او برنس والبلدات المحيطة بها. ووصف بعض الخبراء هذا الزلزال الذي وقع في افقر دول نصف الكرة الغربي بانه ادمى كارثة طبيعية في التاريخ الحديث.

واشار بان الى انه لم يتم حتى الان سوى تمويل 49 في المئة فقط من نداء الطواريء المعدل للامم المتحدة بالحصول على 1.4 مليار دولار هذا العام لتمويل استمرار المساعدات الانسانية واعادة البناء في هايتي. وقال بان في المؤتمر الصحفي quot;أكدت للرئيس بريفال ووزرائه انني سأواصل بذل قصارى جهدي للوفاء بالمبلغ المتبقي ولاسيما لمثل هذه البرامج التي تعاني من نقص في التمويل مثل الانتعاش المبكر والزراعة.quot;

ومع اقتراب موسم المطر السنوي في هايتي وموسم الاعاصير الذي من المقرر ان يبدأ في اول يونيو حزيران يقول بعض خبراء المساعدات ان هناك خطر من حدوث كارثة انسانية اخرى بل وصراع اجتماعي مالم يتم ايجاد ملاجيء كافية بشكل سريع لمئات الالاف من ضحايا الزلزال الذين يقيمون في مخيمات في مناطق مكشوفة.