ذكرت تقارير صحفية أن مسؤولاً بالبنتاغون شكّل وحدة من رجال الأمن المتعاقدين لمحاربة متشددين أفغان.

واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الانترنت أن مسؤولا بوزارة الدفاع الاميركية ( البنتاغون) شكل وحدة من رجال الامن المتعاقدين من القطاع الخاص في أفغانستان وباكستان للمساعدة في تعقب وقتل المتشددين المشتبه بهم مستشهدة بمسؤولين عسكريين ورجال أعمال في أفغانستان والولايات المتحدة.

ووفقا لتقرير ينشر في عدد يوم الاثنين من الجريدة قال مسؤولون حكوميون ان المسؤول ويدعى مايكل دي. فيرلونج ربما يكون استخدم أموالا مخصصة لبرنامج الهدف منه امداد القادة الاميركيين بمعلومات عن المشهد الاجتماعي والقبلي في أفغانستان ووجهها لجهود سرية لملاحقة المتشددين على جانبي حدود أفغانستان غير المحكمة مع باكستان. وفيرلونج هو ضابط متقاعد بالقوات الجوية وهو الان موظف مدني بارز في الجيش وكان قد عين متعاقدين من شركات أمن خاصة توظف عناصر سابقة من وكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) والقوات الخاصة.

وجمع المتعاقدون معلومات مخابرات عن أماكن تواجد المتشددين المشتبه بهم ومواقع مخيمات المتشددين. وقال مسؤولون لم يكشف عن هويتهم ان المعلومات أرسلت الى وحدات عسكرية ومسؤولي مخابرات لاتخاذ اجراءات محتملة بالقتل في أفغانستان وباكستان. وأضافت الصحيفة أن التقرير استند الى مقابلات مع مسؤولين أميركيين بالجيش والمخابرات ورجال أعمال بالمنطقة. وقالت الصحيفة ان المصادر طلبت عدم نشر اسمائها لان القضية لا تزال رهن التحقيق.

وقال بعض المسؤولين الاميركيين الذين أجرت الصحيفة مقابلات معهم انهم انزعجوا من أن فيرلونج كان فيما يبدو يدير عملية تجسس غير رسمية. وقال مسؤول حكومي أميركي quot;في حين أنه لم تفشل عمليات مخابرات مشروعة الا انه بشكل عام تجول متعاملين بالقطعة في منطقة حربية وكأنهم جيمس بوند فكرة سيئة.quot; وقال مسؤولون للصحيفة انهم لا يعرفون بشكل مؤكد من الذي غض الطرف عن مشروع فيرلونج. وذكرت الصحيفة أن الكولونيل كاثلين كوك المتحدثة باسم القيادة الاستراتيجية الاميركية التي تشرف على عمل فيرلونج لم تسمح باجراء مقابلة معه للتعقيب.

وقال المتعاقد روبرت يانج بلتون للصحيفة ان الحكومة الاميركية استعانت به لجمع معلومات عن أفغانستان لكن فيرلونج أساء استخدام عمله. ونقل عن بيلتون قوله quot;كنا نوفر معلومات حتى يفهموا الوضع في أفغانستان بشكل أفضل واستغلت لقتل الناس.quot; وقال بعض المسؤولين للصحيفة انه ليس من الواضح ما اذا كان برنامج فيرلونج قد أسفر عن قتل متشددين لكن اخرين مشاركين في العملية أكدوا هذا. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أن عملية فيرلونج أنهيت فيما يبدو وأن وزارة الدفاع تجري معه الان تحقيقا جنائيا في عدد من المخالفات المحتملة من بينها تزوير عقود.