قررت طوكيو وقف مهمتها التي تقضي بتزويد جنود التحالف الدولي الذي يقوده الجيش الاميركي الفيول والماء في أفغانستان.

طوكيو: ذكرت وكالة كيودو للانباء الخميس ان اليابان ابلغت رسميا السلطات الاميركية، انها ستوقف في كانون الثاني/يناير، مهمتها البحرية التي تقضي بتقديم الدعم اللوجستي للتحالف الدولي في افغانستان. وقد كشف احد نواب وزير الدفاع الياباني، اكيهيسا ناغاشيما عن هذا القرار في تصريح صحافي واشنطن، حيث كان يحضر لزيارة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاسبوع المقبل الى اليابان.

وقال ناغاشيما انه ابلغ البيت الابيض ووزارة الدفاع ان طوكيو ستنهي في كانون الثاني/يناير مهمتها في المحيط الهندي التي تقضي بتزويد جنود التحالف الدولي الذي يقوده الجيش الاميركي، الفيول والماء. واضاف ان محاوريه اخذوا علما بهذا القرار.

والتقى المسؤول الياباني الذي يشغل المرتبة الثالثة في تراتبية وزارة الدفاع، مستشار الامن القومي جيمس جونز ونائب وزير الدفاع مايكل فلورنوي. واوضح ان محاوريه اجابوا ان هذا القرار من اختصاص الحكومة اليابانية.

وفي الاسابيع الاخيرة، اعلن عدد من الوزراء اليابانيين ان هذه المهمة البحرية تنتهي في ختام مدتها في كانون الثاني/يناير، طبقا للوعد الذي اطلقه خلال الحملة الانتخابية رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما. لكنها المرة الاولى التي يبلغ فيها هذا القرار رسميا الى الحكومة الاميركية، كما نقلت وكالة كيودو عن ناغاشيما.

وخلال زيارة في بداية الاسبوع الى باكستان، قال وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا انه quot;سيكون من الصعوبة بمكانquot; للحكومة ان تطلب من البرلمان تمديد هذه المهمة. وفي المقابل، تنوي اليابان اطلاق مشاريع انسانية جديدة ومساعدة على التنمية في افغانستان، وهي احد ابرز البلدان المانحة لها، مع وعد بتقديم مساعدة تبلغ ملياري دولار.

وكانت المهمة البحرية اليابانية في المحيط الهندي اطلقت اواخر 2001 بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، ولدى اطاحة نظام طالبان. وتسبق زيارة غيتس الى اليابان في 20 و21 تشرين الاول/اكتوبر، زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الارخبيل في 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبالاضافة الى مهمة البحرية اليابانية، سيناقش غيتس مع محاوريه اليابانيين مسألة القواعد العسكرية الاميركية في اليابان وخصوصا اخلاء قاعدة مثيرة للجدل في جزيرة اوكيناوا (جنوب). وينتشر 47 الف جندي اميركي في اليابان بموجب معاهدة امنية بين البلدين، واكثر من نصفهم في اوكيناوا، حيث لم يعد سكانها يقبلون بوجودهم.