الرباط: استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد اليوم الخميس، بالقصر الملكي بمدينة تطوان (شمال المغرب) كريستوفر روس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.

وأشارت وكالة الأنباء المغربية، إلى أن الاستقبال جرى بحضور رئيس الدبلوماسية المغربية الطيب الفاسي الفهري، دون أن يوضح الصدر الإعلامي، طبيعة القضايا التي أثيرت ولا المدة التي استغرقها الاستقبال الملكي.

ويتزامن وجود روس في المغرب، ضمن الجولة الثالثة التي ستقودها إلى موريتانيا والجزائر ومخيمات تندوف، الخاضعة لسيطرة البوليساريو، مع إعلان في المغرب عن الرسالة التي وجهها عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء الماضي، إلى وزيرة الخارجية ،هيلا ري كلينتون، يؤيدون فيها إيجاد حل سلمي لنزاع الصحراء استنادا على مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في وقت اسبق كإطار مرن للتفاوض بين الجانبين المتنازعين.

وأشارت الرسالة، التي وقعها 54 سيناتورا من الديمقراطيين والجمهوريين، الذين أعربوا عن quot; قلقهم بشكل خاص إزاء الزيادة المضطردة لعدم الاستقرار في منطقة شمال إفريقياquot; بسبب quot;تنامي الأنشطة الإرهابيةquot;، إلى أنه quot;من أولوية الولايات المتحدة دعم حل هذا النزاع على أساس هذه الصيغة المقترحة من المغرب.

وورد في نص الرسالة الذي نشرته المصادر المغربية quot; نؤيد هذه السياسة الأميركية للحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكذا جهود الأمم المتحدة لجمع جميع الأطراف من أجل حل هذه القضية بطريقة سلمية حول طاولة المفاوضات

وأكد الموقعون على الرسالة، من جهة أخرى، أن الرهانات بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في شمال إفريقيا، واضحة وأن quot; تأثيرنا يمكن أن يحدث فرقا واضحا، من خلال التشجيع على مزيد من التنسيق بغية التخفيف والقضاء على التهديد الإرهابي وتشجيع اندماج للمنطقة الواعدة بالنمو الاقتصادي والرفاهية
وخلص محررو الرسالة إلى القول إن حل قضية الصحراء سيزيل آخر عقبة تحول دون تحقيق الاستقرار في المنطقة.


وكانت أغلبية أعضاء مجلس النواب الأميركي قد وجهت رسالة مماثلة، في أبريل الماضي، إلى الرئيس باراك أوباما، عبرت فيها عن انشغالها إزاء quot;تصاعد تهديدات تنظيم القاعدة ومجموعات إرهابية أخرى في إفريقيا الشماليةquot;، ودعت إلى تقديم دعم قوي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل حل نزاع الصحراء.

وأكد النواب الأميركيون ال229 المنتمون للحزبين الديمقراطي والجمهوري داخل مجلس النواب، حينها أن هذا المقترح quot;سيفتح الطريق أمام تعاون إقليمي أوسع لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتنامية في هذه المنطقةquot;.

واعتبر النواب الأميركيون أن نزاع الصحراء يشكل quot;عقبة كأداء أمام جهود الولايات المتحدة وشركائها في المنطقةquot;.

وكان الموقعون على تلك الرسالة قد ذكروا بالتقييم الذي قام به المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة الدبلوماسي الهولندي، بيتر فان فالسون، في أبريل 2008، والذي اعتبر فيه أن استقلال الصحراء quot;ليس خيارا قابلا للتحقيقquot;، معبرين عن قناعتهم بأن الموقف الأميركي الذي يؤيد الحكم الذاتي للصحراء quot;تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للحياة