اعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردين براون أن 2010 هو عام فاصل بسبب التحديات الكبيرة التي تواجه العالم.

لندن:أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم ان التحديات الخمسة التي تواجه العالم اليوم هي تقوية التعافي الاقتصادي في العالم ووقف التغير المناخي ومكافحة الارهاب وخفض الانتشار النووي ومكافحة الفقر. وقال براون مخاطبا جمعية المراسلين الاجانب في وسط لندن ان 2010 quot;عام فاصلquot; مشيرا الى ان هذه هي المرة الاولى منذ 12 شهرا التي يلتقي فيها العالم في منتديات لمناقشة هذه التحديات الخمسة.
وأضاف quot;في الحقيقة قد تشكل عشرة اجتماعات هامة للمجتمع الدولي ما نواجهه في السنوات العشر المقبلة..انها عشر لحظات من الفرص والتحديات عندما تحدد القرارات التي يتوصل اليها المجتمع الدولي مصائر الملايين وعندما يتم اختبار التزامنا وعزمنا على العمل معا quot;.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني على ان لندن لديها مقترحات للتعاون الدولي لتأمين عالم أكثر أمنا وازدهارا وان ذلك يمكن أن يتحقق من خلال مؤتمر الامن النووي الذي تستضيفه واشنطن الشهر المقبل وكذا من خلال مؤتمر التغير المناخي في المكسيك المقرر في ديسمبر المقبل.
وأشار الى انه في ذروة الازمة المالية العالمية quot;وصلنا معا الى طريقة غير مسبوقة لمكافحة الركود العالمي وهنا في لندن ومنذ عام تقريبا ثم مع الرئيس اوباما في بيتسبيرغ وضعنا اسس خطة عالمية لحماية الوظائف والنمو لاصلاح المؤسسات المالية العالمية ولتغيير قوانين البنوك وقد ظهرت روح جديدة في المجتمع الدوليquot;.

وأكد على الحاجة حاليا الى بذل المزيد للبناء على هذه اللحظة لتحقيق الارداة الدولية المشتركةquot;.
وقال رئيس الوزراء البريطاني quot;ان عام 2010 يجب الا يكون عام انعطاف تسيطر عليه خلافاتنا لكنه ينبغي ان يكون عام عطاء يسير وفق ما يوحدنا ويجمع كلمتناquot;.

وشدد براون على ان حل المشكلات العالمية لا يمكن أن يأتي من خلال حلول وطنية او حتى اقليمية فقط لاننا نحتاج المزيد من التعاون الدولي.
ودعا الى تنفيذ كامل لاطار عمل مجموعة ال 20 ونمو متزن ومستدام لتنسيق مناسب لقوانين الانظمة المالية. وفي المجال الامني قال براون ان quot;التحديات تتغير ونحن نواجه اليوم نوعا جديدا من الارهاب والتغير المناخي وصراعات محتملة حول الموارد وجريمة القرصنة وزيادات عالمية في معدلات الهجرة غير الشرعيةquot;.

واشار الى ان quot;هناك حاجة الى زيادة مستمرة في الاستثمار لتقوية الحدود ومكافحة الارهاب في الداخل وقد زادت ميزانية مكافحة الارهاب داخليا من مليار جنيه استرليني في عام 2001 في العام الى أكثر من ثلاثة مليارات جنيه حالياquot;.
وأضاف quot;لكن هذا يجب أن يتزامن مع اجراء حاسم لمعالجة الارهاب والتطرف في الخارجquot;.