طالب وزير أسبق في حكومة حزب العمال رئيس الوزراء غوردون براون بالاستقالة.
لندن: طالب وزير الداخلية البريطاني الأسبق في حكومة حزب العمال تشارلز كلارك رئيس الوزراء غوردون براون بالاستقالة من منصبه حفاظاً على كرامته، وحذّر من أن الحزب في ظل زعامة الأخير يواجه كارثة انتخابية ستعيده مجدداً إلى الظل لسنوات طويلة.
وقال كلارك في مقابلة مع صحيفة quot;إيفننغ ستانداردquot; الصادرة اليوم الأربعاء quot;يتعين على براون التفكير ملياً في التنحي عن منصبه ويعزو هذا القرار لأسباب صحية، واعتقد أن كرامته تملي عليه النظر إلى مثل هذا الحل، لأن حزب العمال ومن دون هذا التغيير، سيغيب عن السلطة لمدة تتراوح بين 10 و 15 عاماًquot;.
واضاف الوزير الأسبق أن داوننغ ستريت (مكتب رئاسة الحكومة البريطانية) وفي ظل رئاسة براون هو quot;الأضعف بالمقارنة مع الادارات السابقة، وأقل فعّالية من ما كان عليه أثناء فترة تولي جون ميجور رئاسة حكومة المحافظين السابقةquot;.
واشار كلارك إلى أن نواباً كثيرين في حزب العمال الحاكم quot;استسلموا للهزيمة منذ الآن في الانتخابات العامة المقبلة المقررة العام المقبل بعدما رفضوا نصائحه بالتخلص من براون، ويخوضون معركة الآن حول ما سيحدث بعد خسارة هذه الانتخاباتquot;.
وقال الوزير السابق quot;إن هؤلاء النواب يرتكبون خطأً سيلحق الضرر بحزب العمال لمدة عقد من الزمان على أقل تقدير، والأسوأ من ذلك كله هو أن الكثير من الناس في حزبنا (العمال) لا يعرفون كم ستكون الهزيمة خطيرة، وستدخلنا إلى الظل لفترة قد تصل إلى 15 عاماًquot;.
وأمل كلارك أن تتحقق الشائعات بأن براون قد يستقيل من منصبه، معرباً عن اعتقاده بأن الأخير quot;لن يقود حزب العمال إلى الانتخابات العامة المقررة العام المقبلquot;، ومؤكداً quot;أن هناك أربعة أو خمسة وزراء في حكومة براون قادرون على قيادة حزب العمالquot;.
يشار إلى أن آخر استطلاعات الرأي اظهر أن حزب المحافظين المعارض يتقدم بفارق 17 نقطة على العمال الحاكم، واكد أن هذا الفارق سيضمن له الفوز بأكثرية 100 مقعد من مقاعد مجلس العموم (البرلمان) البالغ عددها 646 مقعداً في الانتخابات العامة المقبلة.
التعليقات