واشنطن: فيما تسعى الصحف الورقية الأميركية للتصدي لانهيار عائدات الاعلانات وتباطؤ المبيعات ومنافسة الانترنت حرصا منها على البقاء أعلنت مجموعة quot;نيوز كوربريشنquot; بأنها ستطلق طبعة محلية لصحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; خاصة بمدينة نيويورك لتشعل بذلك منافسة حامية مع صحيفة quot;نيويورك تايمزquot;.

واعترف زعيم المجموعة روبرت مردوخ بأن مشروع التطوير هذا يأتي معاكساً للاتجاه العام في الصحف الأميركية حالياً حيث يبرز توجه لدى العديد منها نحو خفض عدد صفحات والاستغناء عن بعض الوظائف. وقال إنه quot;عندما نفتح صفحات الصحف اليوم فإن الأخبار الأكثر كآبة تتعلق بالصحف نفسها، نحن سوف نقوم بالعكسquot;، مشيراً إلى الطبعة الورقية الجديدة وفرص التوظيف الجديدة التي ستتاح للصحفيين.

ومشروع مردوخ الجديد موجه لمزاحمة quot;نيويورك تايمزquot; التي وجه لها انتقادات حادة دون أن يسميها عندما تحدث عن quot;صحيفة يومية نيويوركية توقفت عن تغطية أحداث المدينة كما كانت تفعل سابقاًquot;، مضيفاً أن quot;تلك الجريدة وقعت في خطأ الكف عن الانتباه للمدينة الأكثر سحراً في العالم وهجرت الشؤون التي تهم أهلها وأعدكم بأن quot;وول ستريت جورنالquot; لن تفعل ذلك أبدا.. وبأنها ستغطي كل ما من شأنه أن يجعل نيويورك المدينة مدهشة من السياسة المحلية إلى سياسية الدولة إلى الاقتصاد والثقافة والرياضةquot;.

ولميلغ هذا المشروع اتفاق الاثنين فرض رسوم على مواقعهما. وبدأ عدد صغير جدًّا من الصحف قد بفرض الاجور على القراء الالكترونيين، بينها quot;وول ستريت جورنالquot; وquot;فايننشيال تايمزquot; وquot;نيودايquot; ، وفق نظام انشأته كل صحيفة داخل مؤسستها. واعلنت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; انها تخطط للاحتذاء بنظيراتها السابقة. ولكن إزاء هبوط الايرادات المحققة من الاعلان، يفكر العديد من الناشرين الراغبين في ايجاد مصادر دخل اخرى، في الانتقال الى جباية الرسوم، على الرغم من المخاطرة بفقدانهم جمهورهم والاعلانات.

وفي العام الماضي استثمر رجل الاعمال ستيفن بريل وشركاؤه في هذا الاهتمام، فأسسوا مشروعًا باسم quot;جورناليزم اونلاينquot; من اجل تطوير نظام مرن يصبح معيارًا لبقية الصحف، والاحتفاظ بنسبة 20 في المئة من ايرادات عملائهم الذين لديهم قراء على الانترنت كرسوم تذهب الى المشروع.

ويقول بريل وشركاؤه انهم يعملون مع زبائن محتملين في انحاء العالم لديهم اكثر من 1300 موقع الكتروني، رافضين ان يسموا غالبية هؤلاء بالزبائن. كما تعمل شركة quot;نيوز كوربوريشنquot; التي تملك صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; على تسويق نظام لجباية الرسوم من قراء الصحيفة على الانترنت، ولكن مسؤولين في قطاع الاعلام يقولون انها لم تحقق تقدّمًا يُعتد به.