رام الله: ذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر، اليوم أن المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل هاجمت رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبرته خائنا لثقتها به واستغلها خلال الأزمة مع الولايات المتحدة بسبب الاستيطان في القدس.

وقالت ميركل أنها هي التي اتصلت بنتنياهو وليس هو بها كما اصدر مكتب نتنياهو بيانا ادعى فيه انه اتصل بميركل واخبرها عن سوء التفاهم بسبب نشر المناقصة عن بناء 1600 وحدة سكنية خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن لإسرائيل.

وذكرت مصادر مقربة من ميركل أنها اتصلت بنتنياهو بناء على طلب الولايات المتحدة لإقناعه بان الاستيطان في القدس يمس بعملية السلام، وان الولايات المتحدة غاضبة على نتنياهو بسبب الاستيطان، خاصة وان بايدن وصل إلى المنطقة من اجل تحريك عملية السلام.

وقالت مصادر ألمانية أن حديث ميركل مع نتنياهو كان بغضب وصعب للغاية، وان نتنياهو طلب من ميركل بعدم مهاجمته علنيا، وطلب عدم نشر فحوى الحديث بينهما إلا أن نتنياهو سارع واصدر بيانا تبين منه أن ميركل تفهمت موقفه.

وكانت ميركل قد قررت عدم نشر المكالمة لكنها فوجئت بعد أن قامت السفارة الألمانية في تل أبيب بترجمة بيان رئيس الحكومة ونقله إلى مكتب المستشارة، الأمر الذي سبب لها الإحراج والغضب، وقررت نشر تفاصيل المحادثة مع نتنياهو حتى أنها هاجمت نتنياهو بسبب الاستيطان في القدس.

ورفض مكتب نتنياهو التعقيب مدعيا أن رئيس الحكومة لا ينشر مكالماته مع زعماء العالم الذين يتحدث معهم مع العلم انه شخصيا قام بنشر تفاصيل المكالمة مع ميركل وقام بتزييف فحواها.