تبدأ ميركل مساعيها لإقناع الإتحاد الأوروبي لقبول العضوية الكاملة لتركيا بأسرع وقت ممكن.

برلين: تبدأ المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم زيارة رسمية الى تركيا تستمر يومين لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك وفي مقدمتهم الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء طيب رجب اوردغان.

ونقلت quot;هانوفاريشه تسايتونغquot; الصادرة في مدينة هانوفر الشمالية الالمانية عن ميركل قولها انها ستستخدم في هذه الزيارة نفوذها وتأكيدها على رغبة ألمانيا في تشجيع الاتحاد الاوروبي على قبول تركيا عضوا كاملا في الاتحاد سريعا والتسريع في المفاوضات الجارية حول هذا الموضوع بصورة اكثر من ذي قبل.

وكانت ميركل تتحفظ على العضوية الكاملة لتركيا في الاتحاد الاوروبي فيما تؤكد باستمرار دعمها لبناء علاقة متميزة مع انقرة.

وستتناول المحادثات مفاوضات انقرة مع الاتحاد الاوروبي حول انضمام تركيا كطرف كامل العضوية الى منظومة الاتحاد الاوروبي والاوضاع الراهنة في المنطقة خاصة ما يتعلق بالملف الايراني وعملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط والصعوبات التي تعترض عملية المصالحة بين تركيا وارمينيا وكذلك العلاقات الثنائية ولاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية.

ويرافق ميركل في هذه الزيارة التي ستنطلق بزيارة اسطنبول ثم انقرة وفد اقتصادي ضخم وممثلو رجال الاعمال من القطاعين الكبير والمتوسط.

وعلى صعيد متصل اوردت صحيفة quot;هاندلسبلاتquot; الصادرة في مدينة دوسيلدورف الغربية عن رئيس وزراء ولاية بافاريا الجنوبية هورست سيهوفار تحذيره المستشارة ميركل من انتماء تركيا كعضو كامل للاتحاد الاوروبي بصورة سريعة مشيرا الى المؤثرات السلبية التي نجمت عن دخول اليونان الى عضوية الاتحاد الاوروبي بسرعة.

أما رئيس اتحاد التجارة والصناعة الالماني quot;دي اي اتش كيquot; هانس دريفتمان فقد اثنى على العلاقات الاقتصادية بين المانيا وتركيا الا انه طالب تركيا في ذات الوقت بضرورة توفير الاطر العامة التي تضمن ارتقاء تلك العلاقات بصورة افضل مبينا ان تركيا من الناحية الاقتصادية تنتمي عمليا لاوروبا.

واوضح ان الاقتصاد يحتاج الى اسواق مفتوحة وان تركيا مندمجة اقتصاديا في اوروبا وذلك بحكم عضويتها في الاتحاد الجمركي الاوروبي. وطالب باجراء تسهيلات لتركيا في الاتحاد الاوروبي فيما يخص حرية التنقل للاشخاص والسلع مقدرا الشركات الالمانية التي تنشط في تركيا بحوالي اربعة الاف شركة من مختلف المستويات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة