بروكسل: دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن السبت الاتحاد الاوروبي الى ايجاد تسويات مع تركيا في مجالي الدفاع والامن.

وتشهد العلاقات الرسمية بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي تعثرا منذ سنوات بسبب الخلاف التركي القبرصي اضافة الى عدم حماس عدة دول اوروبية للمضي قدما في المفاوضات الجارية منذ 2005 مع انقرة حول احتمال انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.

وتساءل راسموسن quot;لماذا لا يوقع الاتحاد الاوروبي تفاهما من هذا القبيل مع تركيا؟quot; في اشارة الى مطالبة انقرة بالانتماء الى عضوية وكالة الدفاع الاوروبية وهي هيئة ابحاث عسكرية بينما تمكنت النروج وهي ايضا عضو في الحلف الاطلسي وليست عضو في الاتحاد الاوروبي، من ذلك.

ووجه راسموسن هذا الطلب الى رئيس البرلمان الاوروبي جرزي بوزيك الذي يشارك معه في ندوة حول الامن الاوروبي.

وبذلك يبدي رئيس وزراء الدنمارك سابقا الذي اعترضت انقرة تعيينه في منصبه بسبب الجدل حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في الصحافة الدنماركية، تفهما ازاء تركيا.

لكن هناك ايضا دوافع عملية لهذا الموقف حيث ان راسمون شدد السبت على انه يفترض ان يوقع الاتحاد الاوروبي الذي ينشر قوة عسكرية في البوسنة، اتفاقا امنيا مع تركيا في هذا الصدد.

واعتبر ان quot;تركيا تنشر ثاني قوة من حيث الحجم في البوسنة في اطار العملية التي يقودها الاتحاد الاوروبي (...) لكن الاتحاد لا يتيح لمن ليسوا من اعضائه ان تعود لهم الكلمة الاخيرة حتى وان كانوا يساهمون في بعثتهquot; واعتبر بالتالي ان quot;من الاساسيquot; القيام بذلك.

من جهة اخرى لا تنتمي الدنمارك التي كان راسموسن رئيس وزرائها سبع سنوات، الى وكالة الدفاع الاوروبية كما انها حصلت ايضا على استثناء من بنود معاهدات اوروبية حول الدفاع.