روما: تجاهلت أعداد كبيرة من الايطاليين المستائين من المشاحنات بين الساسة الانتخابات المحلية التي جرت يومي الاحد والاثنين مما يهدد بنتائج ضعيفة لحزب رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني. وقال ارماندو ريزو وهو ناخب من روما quot;كلنا مستاؤون بعض الشيء. ليس لدي رأي محدد لكن من الواضح انهم تكلموا قليلا عن المضمون وكثيرا عن المشاحنات السياسية وهو ما لم يرض احدا.quot;

ومع وجود أكثر من 41 مليون ناخب مؤهلين للادلاء بأصواتهم لاختيار حكام 13 منطقة من مناطق ايطاليا العشرين وحكام أربعة أقاليم ونحو 500 من أعضاء المجالس المحلية ينظر للانتخابات باعتبارها مؤشرا على شعبية برلسكوني بعد مضي عامين على فترة ولايته الثالثة.

وأغلقت لجان الاقتراع أبوابها عصر اليوم. وسجلت بيانات وزارة الداخلية التي أذيعت صباح اليوم انخفاضا ملموسا ومتوقعا في أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم طوال يوم أمس بنسبة 47 بالمئة مقارنة بالانتخابات الماضية عام 2005 عندما بلغت هذه النسبة 56 بالمئة.

ومع بدء عملية الفرز فور اغلاق صناديق الاقتراع قررت شبكات التلفزة الخاصة الامتناع عن تقديم بيانات الاستطلاع على باب اللجنة كما كانت العادة في انتظار اعلان النتائج الأولية الرسمية من قبل وزارة الداخلية حيث يتوقع أن تنتهي عملية الفرز مساء اليوم.

ويرجح المراقبون أن تنعكس الآثار السلبية المحتملة لظاهرة تراجع الاقبال على التصويت بشكل رئيسي على مرشحي أحزاب اليمين حول الائتلاف الحاكم الذي يضم حزبي (شعب الحرية) و(رابطة الشمال) وخاصة في المعركة التي يتركز عليها اهتمام المحللين في اقليم لاتسيو وسط ايطاليا الذي يضم العاصمة روما والتي تتسم بأهمية سياسية ورمزية كبيرة.

وتحتدم هذه المنازلة السياسية المفصلية في اربعة أقاليم أخرى تتقارب فيها شعبية الائتلاف الحاكم وتحالفات المعارضة وهي اقاليم بيمونتي الصناعي وليغوريا في الشمال وكامبانيا وبوليا في الجنوب والتي يسعى اليمين الحاكم بقيادة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني الى انتزاعها من أحزاب يسار الوسط.

وفي اليوم الاول من الانتخابات التي بدأت يوم وانتهت الساعة الثالثة عصر اليوم (1300 بتوقيت جرينتش) جاء الاقبال على التصويت أقل بنسبة تسعة بالمئة عنه في اليوم الاول من الانتخابات المحلية التي جرت قبل خمس سنوات عندما أدلى 71.5 بالمئة من المؤهلين للانتخاب بأصواتهم.

وتقول مؤسسات قياس الرأي العام ان الناخبين مستاؤون من عدم تناول الساسة لاكبر مصادر قلقهم وهو احتمال فقد الوظائف خلال حملة انتخابية تركزت على الصراعات الحزبية وفضيحة فساد تتعلق بمسؤول كبير مقرب من رئيس الوزراء.

وبعد عام 2009 المضطرب بالنسبة لبرلسكوني اذ شهد فيه طلاقا وفضائح جنسية ومعارك قانونية لتجنب محاكمته في اتهامات بالفساد يجري التحقيق معه الان في مزاعم بمحاولته وقف برامج حوارية تلفزيونية تنتقده.وتقول مؤسسات استطلاع الرأي ان تغيب كثير من الناخبين سيضر بحزب شعب الحرية الذي ينتمي اليه برلسكوني أكثر من المعارضة من يسار الوسط والتي هزمها برلسكوني في الانتخابات العامة سنة 2008 .