أم درمان: اتهم عدد من زعماء المعارضة في السودان الاثنين حزب الرئيس عمر البشير بالسعي الى وضع اليد على طبع بطاقات الاقتراع ليتمكن بذلك من تزوير الانتخابات العامة التي ستجرى في نيسان/ابريل المقبل.

وفي مؤتمر صحافي في ام درمان المتاخمة للخرطوم قال ياسر عرمان، المسلم العلماني المرشح للرئاسة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، حركة التمرد السابقة في جنوب السودان، رغم انه من ابناء الشمال، ان حزب المؤتمر الوطني يفعل كل ما بوسعه لتزوير الانتخابات الرئاسية.

وقد نددت المعارضة بطبع بطاقات الاقتراع في السودان الذي سيشهد اول انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية متعددة الاحزاب من 11 الى 13 نيسان/ابريل. واستنادا الى عدة مصادر فان اللجنة الانتخابية طلبت من الامم المتحدة تزويدها بهذه البطاقات. وطرحت مناقصة شاركت فيها شركات اجنبية وايضا الصحف القومية السودانية.

وجاء في وثيقة داخلية للامم المتحدة قدمتها المعارضة الاثنين ان قيام الصحف القومية بطبع بطاقات التصويت سيشكل تضاربا في المصالح ومن ثم ما كان يجب السماح لها بالمشاركة في المناقصة.

وكان من المقرر ان تتولى طبع البطاقات اربع شركات، اثنتان من جنوب افريقيا وشركة بريطانية واخرى سلوفينية مكلفة طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية. الا ان اللجنة الانتخابية سحبت الطلب الذي قدمته للامم المتحدة لطبع بطاقات الانتخابات الرئاسية ومنحت بنفسها العقد لمطابع الصحف القومية التي تمولها الدولة. وقال المعارض مبارك الفاضل لفرانس برس ان السلطة quot;تريد ارغام موظفي القطاع العام وقوات الامن على حشو صناديق الاقتراعquot;.