Sudan's President Omar Hassan al-Bashir attends the opening ...

هدد رئيس العدل والمساواة بالعودة الى السلاح لاسقاط البشير في حال فشل المفاوضات، بينما تعهد الرئيس السوداني بالعمل من اجل خيار الوحدة وعدم العودة للحرب مجددا.

الدوحة: لوح رئيس حركة العدل والمساواة المناهضة للحكومة السودانية في دارفور الاثنين بالعودة الى العمل المسلح لاسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في حال فشل مفاوضات السلام القائمة حاليا بين الطرفين في الدوحة.

وقال خليل ابراهيم في تصريحات صحافية ادلى بها في الدوحة quot;نحن مستمرون في التفاوض ولو كانت الحكومة جادة بالوصول الى سلام فنحن جاهزون، واذا لم يتم التوصل للسلام فان موقفنا معروف وهدفنا هو تغيير نظام البشير فاما السلام العادل والشامل أو الاستمرار في مشروع تغيير النظامquot;.

واتهم ابراهيم الحكومة السودانية بخرق وقف اطلاق النار الذي اعلن في الدوحة الشهر الماضي وقال quot;الاتفاق الموقع بيننا وبين الحكومة خرق باستمرار ونحن وقعنا الاتفاق لكل السودان وليس في دارفور فقطquot;.

واضاف quot;ما يجري في جبل مرة هو خرق صريح لوقف اطلاق النار والحكومة تحشد عسكريا وتجهز عتادها وتستعد للحرب وليس لديها استعداد للسلامquot;.

ورغم ذلك جدد ابراهيم التزام الحركة بالمفاوضات وقال quot;حتى الآن السلام هو خيارنا الاستراتيجي والحركة ملتزمة بالاتفاق الاطاريquot;.

واكد ان حركته ترغب باستمرار المفاوضات في الدوحة الا انه اعتبر ان الحكومة quot;غير جادة ومراوغة وهي تحاول كسب الوقت للانتخاباتquot; مكررا طلبه quot;بتأجيل الانتخابات ريثما يستعد الناس مع ربط الانتخابات بالسلام سواء بعد شهر او عدة شهورquot;.

واعتبر ان الانتخابات في موعدها الحالي quot;تعطل السلام وعودة النازحينquot;.

وعن تفاصيل المفاوضات الجارية قال ابراهيم quot;طالبنا بفترة انتقالية لخمس سنوات وباحتفظ الحركة بقواتها خلال تلك الفترة الا انهم رفضوا اعطاءنا اي وقتquot;.

في غضون ذلك، تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم امام الاف من ابناء جنوب السودان بالعمل من اجل دعم خيار الوحدة في الاستفتاء المقرر اجراؤه مطلع العام المقبل وعدم العودة للحرب مجددا .

وشدد البشير خلال كلمة القاها امام الاف من مؤيديه بمدينة(بانتيو) الجنوبية على حرصه التام علي بقاء السودان موحدا والمحافظة على السلام والعيش في تأخي بين الشمال والجنوب وأكد البشير أن تحقيق الوحدة يعد دعما كبيرا لدولته ويجعلها تنطلق من موقع قوة ما يضمن تحقيق عيشة كريمة لمواطنيها.

وقال البشير انه لن يفرط في اتفاقية السلام الشامل وسيعمل علي تنفيذ ماتبقي من بنودها باعتبارها اعظم انجاز تم تحقيقه خلال سنوات حكمه للسودان التي امتدت لعقدين من الزمان.

يذكر ان الرئيس السوداني قام خلال الاسبوعين الماضيين بزيارات متواصلة لعدد من مدن جنوب السودان بغية الحصول علي تاييد له في الانتخابات المقرره في ابريل المقبل بموجب اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 بعد 21 عاما من الحرب الاهلية الطاحنة .

وتجري في السودان في الحادي عشر من نيسان/ابريل انتخابات تشريعية واقليمية ورئاسية هي الاولى التعددية منذ عام 1986.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفض في الثاني والعشرين من اذار/مارس بشكل قاطع اي ارجاء للانتخابات.

وتشهد دارفور منذ 2003 نزاعا اهليا معقدا بين مجموعات متمردة والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيات محلية. وتكثر ايضا في المنطقة المعارك بين القبائل للسيطرة على موارد المياه والمراعي او بسبب الثار.

ووقعت حكومة الخرطوم خلال الاسابيع الاخيرة اتفاقين مبدئيين للسلام مع واحدة من كبرى حركات التمرد في دارفور هي حركة العدل والمساواة ومع فصيل صغير اخر هو حركة التحرير والعدل.