روسيا تلمح إلى صلة للقاعدة في تفجيري موسكو

موسكو: أسفت الصحف الروسية الثلاثاء لـquot;نهاية الأوهامquot; بشأن استتباب الامن في البلاد، وذلك غداة الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا صباح الاثنين محطتين لقطارات الانفاق في موسكو وأوقعا 39 قتيلاً. وكتبت صحيفة quot;فيدوموستيquot; الاقتصادية إن quot;الواقع انهى الاوهام حول استتباب الامن في الحياة اليوميةquot;.

واضافت انه quot;خلال السنوات الاخيرة جعلت السلطات والقنوات التلفزيونية الخاصة المواطنين الروس يظنون أنّ الارهاب محصور في القوقاز الشمالي ولا يهدد المواطنين العاديينquot;. بدورها كتبت صحيفة quot;تفوي ديينquot; الشعبية quot;انفجاران في غضون نصف ساعة (...) واين؟ في وسط موسكو، في قلب البلاد، تحت سمع اجهزة الامن وبصرهاquot;.

اما صحيفة quot;فريميا نوفوستيquot; فاكدت ان الاعتداءين quot;ربما قد احدثا صدمة تصم الآذانquot;، مؤكدة انهما يمثلان عودة quot;الرعب الكبيرquot; الى موسكو quot;بعد سنوات من الهدوء النسبيquot;. واضافت الصحيفة ان quot;ما حدث برهن على ان السلطات لم تنجح في احراز تقدم كبير في حل المشكلة الانفصالية في القوقاز الشماليquot;.

واذ بالصحيفة تلفت إلى أنّ السلطات عمدت الى quot;تشديد القوانين ضد الاشخاص المتهمين بالارهاب وغيرت بنية الاجهزة المولجة حفظ الامن وزادت عديدها وشكلت لجنة وطنية لمكافحة الارهابquot;، تساءلت quot;ماذا ايضًا يمكن فعله لصد الارهابيين؟quot;. واكدت quot;فريميا نوفوستيquot; ان اعتداءي موسكو يبرهنان ان كل ما قامت به السلطات quot;لم يشكل ضمانة لعدم عودة الارهابيين الى موسكوquot;.

وقتل 39 شخصًا على الاقل في اعتداءين نفذتهما انتحاريتان فجرتا حزاميهما الناسفين في محطتين لقطارات الانفاق في وسط موسكو صباح الاثنين في ساعة الذروة. وبحسب السلطات فان الانتحاريتين مرتبطتان على الارجح بمجموعات متمردة في القوقاز الروسي، على الرغم من تأكيدها عدم استبعاد فرضية وقوف جهات اجنبية خلف هذا الهجوم، الاسوأ من نوعه منذ 2004.

وحمل رئيس الاستخبارات الفدرالية الكسندر بوروتنيكوف مسؤولية التفجيرين لحركة التمرد في منطقة شمال القوقاز المضطربة التي شهدت حربي الشيشان منذ بداية التسعينات. وقال بوروتنيكوف quot;المعلومات الاولية تفيد ان مجموعات ارهابية على صلة بمنطقة شمال القوقاز نفذت الهجومين. نحن نميل الى هذه الفرضيةquot;. وكثفت القوات الروسية خلال الاشهر الماضية العمليات التي تستهدف المتمردين في القوقاز وقتلت في اذار/مارس اثنين من قادتهم.

غير ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد انه من غير المستبعد ان تكون عناصر اجنبية تقف وراء الاعتداءين. وتعرضت موسكو خلال التسعينيات لموجة تفجيرات دامية، الا ان الاعتداء الاخير الذي ضرب قطارات الانفاق في العاصمة كان في 6 شباط/فبراير 2004 واوقع يومها 41 قتيلاً و250 جريحًا.